منوعات

“هدية شؤم”.. 3 قصص مأساوية عن ركاب سفينة تيتانيك

سفينة تايتانك

كل روح فُقدت بعد حادثة غرق سفينة تيتانيك كانت مأساة، وفي حين يستحيل معرفة قصة كل راكب، فقد ساعدت تقارير وشهادات مختلفة على معرفة المزيد عن الضحايا الذين هلكوا في البحر.

ليلة 15 أبريل 1912، اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي، وفي غضون ساعتين و 40 دقيقة غرقت تمامًا، ومات أكثر من 1500 شخص غرقًا، بسبب نقص قوارب النجاة وفقد الاتصال مع السفن المجاورة.

هدية مشؤومة

استقلت عائلة فورتشن الدرجة الأولى على متن تيتانيك، التي أبحرت من لندن متجهة إلى نيويورك. كانت تلك الرحلة هدية مارك فورتشن لزوجته ماري وأطفالهما الأربعة، ولم يعلم أنها ستكون الأخيرة.

بعدما اصطدمت سفينة تيتانيك بالجبل الجليدي بدأ الجميع في الهرع نحو قوارب النجاة، حينها ركبت زوجة فورتشن، وابنتاه أليس ومابيل قاربًا، وانطلق بهم من السفينة، فيما ظلت باقي العائلة على تيتانك. ولحظات حتى تقطعت بهم السبل، ولقوا حتفهم في الكارثة.

عائلة جودوين

بعد خمسة أيام من غرق تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي، نقل طاقم سفينة الإنقاذ ماكاي بينيت جثة طفل يبلغ من العمر 19 شهراً إلى مقبرة في هاليفاكس، نوفا سكوتيا، وكُتب على شاهد قبره “طفل مجهول”.

ظلت هوية الصبي الصغير لغزًا لسنوات عديدة. وفي عام 2007، اكتشف الباحثون أخيراً هويته، وهو سيدني ليزلي جودوين. وُلد في إدمونتون بإنجلترا، لوالديه فريدريك وأوغستا جودوين، وكان سيدني واحدًا من ستة أشقاء على متن السفينة مع والديه.

كانت الأسرة من ركاب الدرجة الثالثة، وتخطط لبدء حياة جديدة في شلالات نياجرا. كما كان من المقرر أن يسافروا على متن سفينة أخرى، لكن بسبب إضراب الفحم في السفينة الأساسية نُقلوا إلى تيتانيك.

قصة حقيقية في فيلم تيتانيك

قد يتذكر الذين شاهدوا فيلم تايتانيك (1997)  لجيمس كاميرون، أن مشهد الزوجين المسنين اللذين كانا يرقدان في السرير ممسكين ببعضهما قد وُضِع ضمن الحبكة الدرامية، لكنه حدث في الحقيقة.

إنهما الزوجان اللذان اختارا الموت معاً على متن تيتانيك بدلاً من الانفصال، “ستراوس” الشريك في ملكية متجر Macy، وزوجته “إيدا”. أثناء غرق السفينة، أتُيحت لإيدا فرصة إنقاذ نفسها بالدخول إلى قارب نجاة مع نساء وأطفال آخرين، إلا أنها اتخذت القرار الشجاع بالبقاء مع زوجها.

عُرض على إيدا مكانًا في قارب نجاة، كما ورد عن أحد الضباط، الذي قال: “حسنًا، سيد ستراوس، أنت رجل مسن.. ونعلم جميعًا من أنت.. بالطبع يمكنك دخول قارب نجاة مع زوجتك” لكنه أجاب: “لا. حتى أرى أن كل امرأة وطفل على متن هذه السفينة يمكنهم دخول قارب النجاة”.

خرجت إيدا بعد ذلك من قارب النجاة وقالت، حسبما ورد. تقول: “لقد عشنا حياتنا كلها معًا، وإذا كنت ستبقى على متن السفينة وتموت، فسوف أبقى معك، لن نترك بعضنا بعد زواجنا الطويل والرائع”.

اقرأ أيضا

سكان هذه المدينة لا يأكلون اللحوم

ارتداه مايكل جوردان.. بيع أغلى حذاء رياضي في التاريخ

مدينة أمريكية للبيع مقابل 725 ألف دولار