تستعد المملكة لإقامة حفل استقبال رسمي في العاصمة الفرنسية باريس لـ 179 دولة، ضمن أعمال ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بمدينة الرياض، وذلك يوم الاثنين الموافق 19 يونيو 2023.
ومن المعروف أن الحفلات الرسمية تعتبر جزءًا من الجهود التي يبذلها المتقدمون لاستضافة المعارض الدولية، وبحضور مندوبي المكتب الدولي للمعارض، إذ سيتم التصويت في نوفمبر المقبل لاختيار المدينة المستضيفة لهذا الحدث العالمي.
تفاصيل الحفل
فيما يتضمن الحفل معرضًا مصاحبًا يعرض مشاريع المملكة المختلفة التي ستكون جاهزة قبل انطلاق معرض إكسبو 2030، ومن المنتظر أن يحضر الاستقبال وفد سعودي رفيع المستوى، بجانب أعضاء السلك الدبلوماسي الدولي في باريس وسفراء الدول لدى منظمة اليونسكو، وممثلو الجهات والمشاريع الكبرى المشاركة، ومندوبو الدول الأعضاء لدى المكتب الدولي للمعارض، وكبار المسؤولين الفرنسيين في القطاعين الحكومي والخاص.
بينما سيشهد حفل الاستقبال تنظيم معرض مصاحب يلقي الضوء على أبرز الأحداث التي جرت في الرياض خلال عام 2030، وذلك عبر رحلة افتراضية توضح المشاريع التي سيتم التجهيز لها قبل انطلاق المعرض، بجانب توضيح نقاط القوة التي تتمتع بها المملكة مثل موقعها الجغرافي المميز، وثقافتها المتجذرة، وغناها التراثي والحضاري، بجانب اقتصادها القوي، ومتانة سياستها الخارجية، مع وجود بنية تحتية قادرة على استقبال الملايين سنويًا، مما يجعلها وجهة ممتازة للسياحة والزيارة.
يأتي هذا الحدث كجزء من مساعي المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، والذي يعود تاريخه لمدة تزيد على 170 عامًا، وذلك من أجل عرض التقنيات والاختراعات الجديدة التي تشكل عالمنا الحالي، وإبراز مدى أهمية التقنية في تحسين جودة حياة الإنسان، وقد وتم إطلاق المعرض في لندن عام 1851، أي منذ 170 عامًا، ثم أصبح بعد ذلك حدثًا عالميًا يقام كل 5 سنوات بانتظام، ويعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مختلف المجالات.
وتأتي أهمية استضافة المملكة لهذه الأحداث الدولية الهامة، أنها تساعد على تحسين السياحة والاقتصاد، بجانب تعزيز العلاقات بين الدول وتعرض الثقافة والتراث والتقنيات الحديثة للعالم، بالإضافة إلى إبراز مكانتها في المجتمع الدولي وتظهر التزامها بمزيد من التعاون الدولي مستقبلًا.
ويحظى ملف ترشح العاصمة الرياض بدعم عربي ودولي متزايد لاستضافة المعرض، الذي يدخل في منافسة مع ملفات كل من روسيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا.
تاريخ إكسبو
تعود بدايات إطلاق المعرض إلى 170 عامًا مضت، إذ كانت لندن هي أول عاصمة تحتضنه، ثم أصبح حدثًا عالميًا يُقام كل 5 سنوات بانتظام.
وشملت اهتمامات المعرض العالمي كل من التكنولوجيا والتجارة والابتكار، حيث كان يتم عرض التقنيات والاختراعات الجديدة التي شكلت عالمنا الحالي، وإبراز مدى أهمية التقنية في تحسين جودة حياة الإنسان.
وكان المعرض في بدايته يشبه إلى حد كبير المعارض الفرنسية المحلية، والتي انتشرت عبر أوروبا بأكملها، ثم اكتسب لاحقًا تسميته المعروفة “World Expo”.
واحتضنت لندن أول نسخة من المعرض في عام 1851، بناءً على فكرة من الأمير ألبرت، قرين الملكة فيكتوريا.
وتمت إقامة المعرض في قصر الكريستال تحت مسمى “The Great Exhibition”، والذي تم بناؤه خصيصًا له.
أهدافه
كان المعرض يهدف إلى مشاركة الدول لعرض تقدمها العلمي في التقنية، وإنشاء علاقات تجارية، وهو ما دفعه للاستمرار في نسخ أخرى كنوع من دعم العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الدول.
واهتم إكسبو في البداية بعرض التكنولوجيا الجديدة المتأثرة بالثورة الصناعية، ولكن بمرور الوقت تغيرت أهداف المعرض بتغير العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وبات يركز بشكل أساسي على تغير حياة البشر وجودتها والتكنولوجيا كجزء منها.
في وقتنا الحالي، يركز المعرض الدولي على المستقبل من خلال فتح باب للنقاش العلمي بين الدول المشاركة، حول التعليم والابتكار والتعاون.
ويقوم المكتب الدولي للمعارض (BIE)، ومقره باريس، بفرض عقوبات على المعرض ويضمن جودته ونجاحه للدول المشاركة.
ومنذ عام 1988، يقام المعرض العالمي كل خمس سنوات، وقد يستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر.
أبرز الابتكارات التي شهدها المعرض
*في عام 1939.. تم إجراء أول بث تلفزيوني مباشر في معرض نيويورك.
*في عام 2005.. ظهر مسرح Super Hi-Vision المعروف باسم Ultra HDTV، لأول مرة إكسبو في مدينة آيتشي في اليابان.
* في عام 1876.. عرض ألكسندر جراهام بيل أول هاتف في العالم في معرض فيلادلفيا المئوي للفنون والمصنوعات ومنتجات التربة والمناجم.
*في عام 1970.. أتاح المعرض الذي عُقد في أوساكا في اليابان، الفرصة الأولى لاكتشاف تقنية الاتصال بالهاتف المحمول.
ما هي مبادرة “خوالد” التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية؟
دعوة من الملك سلمان لرئيس إيران.. ماذا بعد زيارة وزير الخارجية إلى طهران؟