صحة

الاكتئاب ثنائي القطب.. التعريف والأعراض والأسباب والعلاج

يصنّف الاضطراب ثنائي القطب كحالة تقلّب مزاجيّ حادة، ويعاني المصاب خلالها من انخفاض مستويات الطاقة والتركيز وأنماط السلوك والتفكير، فما التعريف الطبي له؟ وما أنواعه وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟

ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟

يشخّص الأطباء الأشخاص بالإصابة بالاكتئاب ثنائي القطب إن كانوا يمرّون بفترة من تدني الحالة المزاجية والإرهاق وقلة الحافز، وتصيب تلك الحالة ما يقرب من 3% في الولايات المتحدة.

تقول إيمي داراموس، أخصائي علم النفس الإكلينيكي ومؤلف كتاب “فهم الاضطراب ثنائي القطب”، إن المصابين بالاكتئاب ثنائي القطب يعانون من أنواع مختلفة من نوبات تقلّب المزاج، وتشير أنها تشمل الآتي:

– الاكتئاب: تتضمن نوبات الاكتئاب فترات من الحالة المزاجية السيئة.

– الهوس: تتسم نوبات الهوس بارتفاع الطاقة والنشاط، حيث ينام الشخص لفترات قصيرة، ويعاني الأفكار المتسارعة، ويتحدث بسرعة كبيرة، ويحاول القيام بأشياء عديدة في وقت واحد.

– الهوس الخفيف: هو شكل أقل حدة من الهوس.

– الحالة المختلطة: تتضمن النوبات المختلطة كلا من أعراض الاكتئاب والهوس.

أعراض الاكتئاب ثنائي القطب

وفقًا لداراموس، فإن الشخص الذي يعاني من نوبة اكتئاب ثنائي القطب قد يكون لديه جميع أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد، والتي قد تشمل ما يلي:

– مشاعر الحزن.

– الفراغ العاطفي.

– مشاعر اليأس أو انعدام القيمة.

– الشعور بالذنب.

– الانشغال بالإخفاقات أو الخسائر الشخصية.

– القلق أو التوتر.

– اللامبالاة أو عدم الاهتمام بالأنشطة.

– الانسحاب والعزلة.

– الأرق أو الإجهاد الذي يصاحبه أداء الأنشطة بالحركة البطيئة.

– صعوبة التركيز واتخاذ القرارات

– الميل للتحدث ببطء، أو نسيان الكلام أثناء الحديث، أو الشعور بأنه لا يوجد ما يقال.

– الدافع المنخفض.

– تغيرات في الشهية والوزن.

– الأرق أو فرط النوم.

– خواطر إيذاء النفس أو الانتحار.

أسباب الاكتئاب ثنائي القطب

هذه بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، ومنها:

– العوامل البيولوجية: قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب اختلافات في بنية وعمل الدماغ.

– عوامل وراثية: عادة ما يكون للاضطراب ثنائي القطب تأثير وراثي قوي، لذلك فإن الشخص الذي لديه قريب مصاب بالاضطراب ثنائي القطب قد يكون أكثر عرضة للإصابة به، كما تقول الدكتورة داراموس.

– العوامل الموسمية: قد يجد بعض الناس أن الاضطراب ثنائي القطب لديهم موسمي، فوفقًا لدراسة أجريت عام 2013، تصبح نوبات الاكتئاب أكثر شيوعًا في فصل الشتاء.

– العوامل العاطفية: يمكن أن يؤدي وجود مشاكل في العلاقات العاطفية إلى زيادة احتمالية الإصابة بنوبة اكتئاب.

علاج الاكتئاب ثنائي القطب

يصف الأطباء مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج الاكتئاب ثنائي القطب، والتي تشمل مثبّتات الحالة المزاجية؛ لتثليل التقلّب، ومنع نوبات الهوس، إلى بجانب مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للصرع؛ لأنها تساعد في استقرار الحالة المزاجية.

وبالإضافة إلى العقاقير، تقترح الدكتورة داراموس بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع الاكتئاب ثنائي القطب:

– مراقبة الأعراض: يمكن أن يساعد في تحديد العلامات الأولى لنوبة اكتئاب جديدة، وما إذا كان الدواء فعّال، وما هي مهارات التأقلم التي تساعد أكثر.

– وضع خطة أمان: يصنف الاكتئاب ثنائي القطب على أنه مرض خطير، إذ يرتبط بمعدلات انتحار وإيذاء للنفس مرتفعة، هناك حاجة لوضع خطة لما يجب القيام به إذا حدثت هذه الحوافز.

– طلب الدعم: خلال نوبة الاكتئاب، قد يجد المريض نفسه يفضل الانسحاب وعزل نفسه عن الناس، ومع ذلك، من المهم أن يحيط نفسه بالمقرّبين ويطلب مساعدتهم عندما يحتاج إليها.

– الحفاظ على النشاط: يتعيّن على المريض أن يظل نشطًا ويمارس بعض التمارين الرياضية كل يوم.

 

لماذا يصعب التحدث عن الاكتئاب للمقربين؟.. نصائح ضرورية وفعالة

لماذا تتسبب الوجبات الخفيفة المقلية في الإصابة بالاكتئاب؟

هل تخفف مضادات الاكتئاب الألم المزمن؟