شهد عام 2022، انخفاض عدد هجمات أسماك القرش غير المبررة في جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ 2021، لتعادل الرقم المسجّل في 2020، وهو ما يمثّل أقل عدد من الحوادث المبلّغ عنها في السنوات العشر الماضية.
كم بلغ عدد هجمات القرش في 2022؟
وفقًا للمرصد الدولي لهجمات القرش التابع لجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة، كان هناك ما مجموعه 57 هجومًا غير مبرر في عام 2022.
حدثت معظم هذه الهجمات المبلّغ عنها في الولايات المتحدة وأستراليا، ومن بينها، كانت 5 هجمات قاتلة، مقابل 9 في 2021، و10 في 2020.
منذ عام 2013، كان هناك ما معدله 74 هجومًا غير مبرر في السنة، ولكن كان عام 2020 استثناءً ملحوظًا، عندما أدت قيود السفر المتعلقة بجائحة “كوفيد-19” وإغلاق الشواطئ إلى عدد أقل من المواجهات بين البشر وأسماك القرش.
قال جافين نايلور، مدير برنامج فلوريدا لأبحاث القرش في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي: “بشكل عام، انخفض عدد أسماك القرش في محيطات العالم، مما قد يكون قد ساهم في فترات الهدوء الأخيرة”.
وأضاف نايلور: “من المحتمل أن تكون الوفيات قد انخفضت لأن بعض المناطق قد نفذت مؤخرًا بروتوكولات صارمة لسلامة الشواطئ، خاصة في أستراليا”.
الولايات المتحدة مركز هجوم أسماك القرش
كان لدى الولايات المتحدة أكبر عدد من الهجمات، كما سجلت فلوريدا عددًا من العضّات أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض.
وعلى الرغم من هذا، لم تكن أي من اللدغات الـ16 غير المبررة في فلوريدا قاتلة، لكن اثنتين، من المحتمل أن أسماك قرش الثور نفّذتها، تطلبت تدخّلًا طبيًا، مما أدى إلى بتر الأطراف.
ولم يكن لدى الولايات المتحدة سوى حالة وفاة واحدة غير مبررة، والتي حدثت في أواخر العام، عندما فُقد غطّاس على طول شاطئ كياواكابو في ماوي، بولاية هاواي.
البحر الأحمر يمثّل بؤرة خطورة
وقع هجومان في نطاق 1.6 كيلومتر تقريبًا في البحر الأحمر قبالة سواحل مصر، في 2022، ويعتقد أن الهجمات قد نفذت من قبل سمكة قرش واحدة.
قال نايلور إن “هجمات أسماك القرش نادرة نسبيًا في البحر الأحمر، ولكن عندما تحدث، فإنها غالبًا ما تكون قاتلة”.
وأوضح نايلور: ” يرجع هذا في المقام الأول إلى التضاريس الفريدة للمنطقة، فهو نظام بحري غير عادي للغاية لأن قاع البحر ينخفض بسرعة كبيرة، بقدر أكثر من 300 متر في بعض الأماكن، ولذلك نجدها تبعد مسافة أمتار قليلة من الشاطئ”.
أين وقعت بقيّة الهجمات؟
كان لدى أستراليا 9 لدغات مؤكدة غير مبررة، وحدثت لدغات فردية في نيوزيلندا وتايلاند والبرازيل.
وتعرضت جنوب إفريقيا، التي يبلغ متوسط عدد اللدغات فيها بضع عضات سنويًا، إلى هجومين غير مبررين في عام 2022، وكلاهما كان قاتلاً ومن المحتمل أن يكون سببهما أسماك القرش البيضاء.
“باريس” تدرس إمكانية تعايش البشر مع الفئران.. لماذا؟