أعمال

أكبر الشركات الأمريكية في عالم أشباه الموصلات

وسط تصارع عالمي للتصدر في صناعة باتت تدخل في صلب الصناعات كافة، وأصبحت القدرة على تأمين إنتاجها بكفاءة عالية أحد المتطلبات الأمنية والوطنية للعديد من الدول، تصدرت عدد من الشركات الأمريكية صناعة “أشباه الموصلات”، حيث تتميز الولايات المتحدة بوجود عدد من أكبر شركات أشباه الموصلات في العالم التي تتميز بقوة قطاع البحث والتطوير في تلك الصناعة الدقيقة.

في التقرير التالي نستعرض لكم أفضل 15 شركة أمريكية تنتج أشباه الموصلات حسب رأس المال السوقي الخاص بها:

وتأتي في صدارة الشركات المُصنعة شركة إنفيديا التي أصبحت ضمن الشركات التي تخطت حاجز التريليون دولار في الثلاثين من مايو عام 2023، ثم شركتي “AMD” و “Intel” التي تعدان من أشهر منافسات الصناعة في الولايات المتحدة، حيث تسير كل منهما في اتجاه مختلف، وتشير البيانات إلى أن شركة AMD تسرق حصة السوق من شركة Intel في قطاع مراكز البيانات.

تأثير التوترات على تلك الصناعة

ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يتورط صانعو أشباه الموصلات من الجانبين بشكل متزايد في الصراع الجيوسياسي. ففي أكتوبر 2022، قامت إدارة بايدن بفرض ضوابط تصدير جديدة تهدف إلى منع الصين من الحصول على شرائح إلكترونية تم إنتاجها باستخدام معدات أمريكية، وقد تأثرت العديد من الشركات في قائمة الـ 15 الأولى بما في ذلك شركات “Lam Research” و “Applied Materials”.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين في مايو 2023 أنها لن تسمح لأكبر شركة أمريكية لصناعة شرائح الذاكرة “Micron” ببيع منتجاتها لـ “مشغلي البنية التحتية الوطنية الحيوية”، وتعد هذه المرة الثانية التي يتورط فيها Micron في خلاف مع الصين، حيث اتهمت الشركة في عام 2018 شركة “Fujian Jinhua Integrated Circuit” الصينية الحكومية بمحاولة استدراج موظف من Micron لسرقة مواصفات شرائح الذاكرة.

تجدر الإشارة إلى أن صانعو الشرائح في كلتا القارتين يتابعون بعناية التطورات التي تحدث في الصراع بين البلدين.

سباق عالمي للتصدّر

تجدر الإشارة إلى أن تايوان تستحوذ على مُعظم الرقائق المُصنعة عالميًا، وكان قد احتد التنافس بين الدول الكبرى لتأمين إمدادات أشباه الموصلات خلال جائحة كورونا وذلك عندما تسببت عمليات الإغلاق والإجراءات الأخرى في حدوث أزمة في الإمدادات كانت قد أدت إلى توقف الصناعات في جميع أنحاء العالم حينئذ.

وفي نفس السياق، خصصت باريس، أمس الإثنين، 2,9 مليار يورو أي نحو 3,1 مليارات دولار لدعم مصنع لتصنيع الرقائق الإلكترونية، في حين أعلنت ألمانيا في الفترة الأخيرة عن ضخها استثمارات ضخمة لإنتاج أشباه الموصلات، بينما رصدت بريطانيا مليار جنيه استرليني (2ر1 مليار دولار) لدعم صناعة أشباه الموصلات محليا خلال السنوات العشر المقبلة.

ويتمثل الهدف المُعلن للاتحاد الأوروبي في الوصول إلى 20% من السوق العالمية في العام 2030، أي ضعف ما هو عليه حالياً حيث تستحوذ الكتلة الأوروبية على ما مجموعه 10% من الإجمالي العالمي إلا أنها تنوي الوصول لهدفها المُعلن عبر تطبيق قانون الرقائق الإلكترونية الأوروبي بحلول عام 2030.

جهود خليجية رائدة

عربيًا، أعلن مؤخرًا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة عن تصنيع أول رقائق ذكية في السعودية، للاستخدامات العسكرية والتجارية والمدنية، وسط حزمة من المبادرات التقنية تم تخصيص مليار ونصف المليار دولار لها.

وأوضح “السواحة ” أن هذه الرقائق الذكية لديها قوة معالجية بأكثر من 60 ألف ضعف من تلك المستخدمة في رحلة الإنسان للقمر.

بينما احتفت سلطنة عمان، أمس الإثنين، بإرسال أول تصميم رقائق إلكترونية متقدمة (عُمان-1، وعُمان-2) وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن ذلك جاء ضمن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الحكومي في السلطنة وبدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة العمل.

استثمارات كبرى الشركات في مجال “السيارات الكهربائية”

لماذا تدفع الشركات رواتب أعلى للموظفين الجدد؟

الأسباب والتأثير.. تاريخ تحول أندية كرة القدم إلى شركات