كشف بحث جديد نشر في مجلة “Current Biology”، أن منطقة في المحيط الهادئ تعرف باسم “كلاريون كليبرتون”، تضم 5 آلاف حيوان بحري جديد تمامًا على العلم، وهو ما دفع مجموعة من العلماء للمطالبة بوقف التعدين هناك للحفاظ على تلك الأنواع.
كيف تم اكتشاف هذا الكمّ من الكائنات الجديدة؟
في قاع المحيط، وعلى بعد أميال تحت السطح، يوجد ما يشبه حبّات البطاطس، تمثّل مجموعة من الصخور.
يوضّح العلماء أنه بعد نزول سن سمكة القرش أو قوقعة البطلينوس إلى الأعماق إلى قاع البحر، تتراكم طبقة فوق طبقة من العناصر المعدنية الذائبة في مياه البحر على مدى ملايين السنين.
وينتج عن هذا تكوّن حقول مغمورة من رواسب معدنية بحجم البطاطس، تسمى العقيدات المتعددة الفلزات.
وبالنسبة للبشر وحاجتهم المتزايدة للمعادن، فإن العقيدات هي كنز غير مدفون، مستقر في قاع البحر وجاهز لجمعه.
تقع واحدة من أكبر تجمعات العقيدات في الجزء السفلي من منطقة كلاريون كليبرتون، وهي منطقة تبلغ ضعف مساحة الهند وتقع بين المكسيك وهاواي.
على الرغم من الاهتمام الكبير بالمنطقة على مدى عقود، لم يكن البشر يعرفون الكثير عن التنوع البيولوجي في المنطقة.
لذلك قام فريق بقيادة متحف التاريخ الطبيعي في لندن بتحليل أكثر من 100000 سجل من سنوات من الرحلات البحرية البحثية لأخذ عينات من الكائنات البحرية.
وجد الفريق البحثي ما بين 6000 و8000 حيوان، منها 5000 جديدة تمامًا على العلم.
أبرز الأنواع التي تم اكتشافها
من بين الحيوانات المكتشفة السنجاب الصمغي، أو “خيار البحر الأصفر” الذي يستخدم ذيله الطويل لركوب الأمواج تحت الماء والتجول في قاع البحر.
تجد العديد من الحيوانات مأوى في العقيدات نفسها، مثل ديدان الخنزير الصغيرة، والإسفنج الزجاجي، الذي يستخدم السيليكون لبناء هياكلها العظمية الشبيهة بالكريستال.
لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تفاعل أي من هذه الأنواع في تشكيل النظام البيئي في المنطقة، ويقول الفريق البحثي إنها “بيئة عالية التنوع بشكل مدهش”.
مطالبات بوقف التعدين بسبب أهمية العقيدات
دفع هذا التنوع البيولوجي أكثر من 700 خبير في العلوم البحرية والسياسة إلى الدعوة لوقف الموافقات المتعلقة بالتعدين.
وأوضح الرافضون لاستمرار التعدين “أننا لا نعرف سوى القليل عن الكيفية التي قد يضر بها التعدين بمصايد الأسماك، والذي يمكنه أن يطلق الكربون المخزن في قاع البحر”.
قال جوليان جاكسون، المدير الأول لإدارة المحيطات في “Pew Charitable Trusts”، التي موّلت البحث وتريد وقف عمليات التعدين في أعماق البحار: “كان الاعتقاد السائد أن قاع المحيط مثل الصحراء، ولكننا الآن نفهم أن هناك بالفعل كميات هائلة من التنوع البيولوجي هناك”.
وفي المقابل، يقول مؤيدو التعدين في أعماق البحار إنه أفضل من الاستخراج البرّي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاعتبارات الأخلاقية.
وتتمثّل حجّتهم في أفضلية الاستخراج البحري في أنه “لا توجد مجتمعات للسكان الأصليين في أعماق المحيط، ولا توجد عمالة أطفال لاستغلالها ولا غابات مطيرة يجب تدميرها”.
ما هي التجارب التي يجريها رواد الفضاء السعوديين حاليًا؟
لماذا لا تطير محطة الفضاء الدولية بعيدًا؟.. رائد الفضاء علي القرني يجيب
كيف يمكن استخدام ميزة الأرشفة التلقائية للتطبيقات في هواتف Android؟