نجحت المملكة، اليوم الإثنين، في إطلاق رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي وهي أول امرأة سعودية تشارك في خطوة مماثلة، إلى الفضاء.
وتم إطلاق الرواد على متن صاروخ فالكون 9، من إنتاج شركة “سبيس إكس”، والذي انطلق من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأمريكية، باتجاه محطة الفضاء الدولية ضمن المهمة العلمية للمملكة.
ويتواجد ضمن الطاقم رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، بيغي ويتسن، والتي ستتولى قيادة المهمة، بالإضافة إلى قائد المركبة، وهو رجل الأعمال الأمريكي جون شوفنر.
ومن المقرر أن يمضي الفريق 10 أيام في محطة الفضاء الدولية، بعد إتمام الخطوات النهائية للرحلة اليوم الإثنين، والتي تتمثل في الالتحام مع المحطة الدولية، ثم فتح باب الكبسولة والتحضير للنزول.
محطة الفضاء الدولية
وفق الموقع الرسمي لوكالة ناسا، فإن المحطة الدولية عبارة عن مركبة فضائية كبيرة في مدار حول الأرض، يعيش فيها أطقم رواد الفضاء القادمون من الأرض في رحلات استكشافية.
وتدور المحطة التي تتكون من أجزاء متفرقة يتم تجميعها في الفضاء بواسطة الرواد، كل 90 دقيقة حول الأرض.
وتقع على ارتفاع يبلغ متوسطه حوالي 250 ميلًا، ولها القدرة على السفر بسرعة 17,500 ميل في الساعة، وتُستخدم لمراقبة الأوضاع وإمكانية العيش أو العمل في الفضاء، وهو ما يمهد لإرسال البشر إلى مسافات أبعد في المستقبل.
تاريخ الإنشاء
في نوفمبر عام 1998، أُطلقت أول قطعة من المحطة وهي وحدة التحكم “زاريا” من خلال صاروخ روسي، وبعد أسبوعين التقى مكوك الفضاء إنديفور بالوحدة داخل المدار، والذي كان على متنه وحدة العقدة الأمريكية، وقام الطاقم بربطهما.
وخلال العامين التاليين، تمت إضافة المزيد من الوحدات، وفي مطلع نوفمبر 2000، وصل أول طاقم إلى هناك.
وبمرور الوقت، ساهمت ناسا وشركاؤها في إضافة المزيد من القطع، حتى أصبحت المحطة على أتم الاستعداد لاستقبال رواد الفضاء للعيش فيها في عام 2011.
حجم المحطة وتكوينها
يمكن تقدير حجم المحطة من خلال تخيل حجم طائرتين من طراز بوينج 747، وتضم 5 غرف نوم، وتستطيع تحمل طاقم مكون من 6 أشخاص وبعض المرافقين.
ولكن حجم المحطة مختلف تمامًا على الأرض، إذ يُقدر بمليون رطل، وتحتوي على وحدات معملية من عدة دول كالولايات المتحدة وروسيا واليابان وأوروبا، ويمكن أن يغطي حجم المحطة مساحة ملعب كرة.
وإلى جانب المعامل المخصصة للأبحاث العلمية، تضم المحطة الفضائية الأنظمة الأساسية اللازمة لتشغيل المحطة الفضائية، وأماكن لإقامة الطاقم، بخلاف المصفوفات الشمسية على جانبيها.
كما تضم أذرع آلية خارج المحطة تساعد في تحريك رواد الفضاء عند الخروج للاستكشاف، وأخرى مختصة بالتجارب العلمية.
ومن بين الأجزاء المهمة هي “غرفة الضغط” التي تفتح أبوابها للخارج، وتعمل على معادلة الضغط عند خروج أو دخول رواد الفضاء من وإلى المحطة.
أهمية المحطة
تساعد المحطة على تواجد الرواد لوقت طويل في الفضاء، ومن خلال المعامل يجرون اختبارات وأبحاث لا يمكن إجراؤها في أي مكان آخر، والذي يعود بالفائدة على البشر في كوكب الأرض.
كما أن التواجد على المحطة يعطي معلومات ودروسًا تفيد في الاستكشاف المستقبلي للفضاء، الذي من المتوقع أن يكون في أماكن أبعد من أي مكان وصلته رحلات أخرى من قبل.
تنبؤات فيلم “2001: ملحمة الفضاء” (1968) التي صارت حقيقة
الصين تحظر منتجات “ميكرون” الأمريكية للرقائق الإلكترونية.. لماذا؟