تسبب انتشار روبوت الذكاء الاصطناعي التوليدي “ChatGPT” بقلق لدى المحاسبين من أنه قد يهدد وظائفهم، ولكن وجدت دراسة جديدة أن إمكانيات البشر في المحاسبة والرياضيات، تتخطى تلك التقنية.
لم القلق المتصاعد من “استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر”؟
أصدرت شركة “OpenAI” النموذج “GPT-4” من روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بها في مارس 2023، للمشتركين الذين يدفعون رسومًا.
وبمجرد صدوره، تمكن من الإجابة على أسئلة ترخيص الفحص الطبي في أميركا بشكل صحيح بنسبة تتجاوز 90%، في ظل أداء أفضل بكثير من نماذج “ChatGPT” السابقة، وأفضل من بعض الأطباء المرخصين أيضًا، مما أضاف مجالًا جديدًا إلى قائمة الوظائف التي يتوقع أن تستبدل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال ديفيد وود، أستاذ المحاسبة بجامعة بريغهام يونغ، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريحات لـ “fox business”، إنه عند ظهور تلك التقنية كان الجميع قلق من استخدامها من جانب الطلاب في الغش.
وأضاف: “بالنسبة لنا، نحن نحاول التركيز على ما يمكننا القيام به بواسطة تلك التقنية، من أجل تحسين عملية التدريس لأعضاء هيئة التدريس وعملية التعليم للطلاب”.
أداء “ChatGPT” مقارنة بالبشر في اختبارات للمحاسبة والرياضيات
أوضح أستاذ المحاسبة، أن الدراسة التي تمت بقيادته وجدت أن الروبوت عادة ما كان يعاني لفهم المسائل الرياضية، ويبالغ في تقديم البيانات للتستر على أخطائه حينما تحدث.
وأشار ديفيد وود أن الدراسة اختبرت كفاءة “ChatGPT” في اختبارات المحاسبة مقارنة بطلاب فعليين.
وقال وود إن “الاختبار تكوّن من 25.1 ألف سؤال في نظم المعلومات والمحاسبة المالية والإدارية والضرائب من 186 مؤسسة تعليمية في 14 دولة”.
وأضاف: “تم طرح الأسئلة بأشكال مختلفة ومستويات متنوعة من الصعوبة، ومزيج من الاختيار من متعدد والصواب والخطأ”.
وكشف أن الطلاب حقّقوا نتائج أعلى من “ChatGPT” بنحو 30%، عند معدل 76.7%، مقارنة بـ47.4% لروبوت المحادثة.
وقال إن “ChatGPT” تفوّق على الطلاب في 11.3% فقط من الأسئلة خاصة المتعلقة بالمراجعة ونظم المعلومات المحاسبية.
ما هي أكثر الوظائف التي ستتأثر بانتشار نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “ChatGPT”؟
استخدام الذكاء الاصطناعي سرًا في مكان العمل.. ما المخاطر المحتملة على الشركات؟
عالم يُحذّر: روبوتات الذكاء الاصطناعي قد تصبح أكثر ذكاءًا من البشر