في حديثه مع سكرتيره الصحفي السابق “شون سبايسر” قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن الانحدار الأمريكي مستمر منذ 8 أشهر “بشكل لم يره أحد من قبل” أي منذ دخل جو بايدن البيت الأبيض، ما يُرجّح أن تنتهي الولايات المتحدة الأمريكية تمامًا قبل الانتخابات القادمة في 2024، لأن “خلال السنوات الثلاث القادمة لن يتبقى لنا بلد” بحسب قوله.
الانسحاب “غير المشرف”
“لقد أصبحنا أضحوكة في جميع أنحاء العالم” هكذا أشار ترامب إلى انسحاب أمريكا من أفغانستان وما تسبب فيه من إثارة للجدل، بعدما انتهى بالكامل في الاثنين 31 من أغسطس الماضي وفق إعلان البنتاغون، بعملية إجلاء جوي استمرت أسبوعين من مطار كابول، نجحت خلالها القوات الأمريكية في إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان رغم الفوضى الضاربة في العملية كلها.
وقد سبق في أغسطس الماضي أيضًا، أن انتقد ترامب سياسات غريمه بايدن في تعامله مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، واصفًا الأمر بـ”أكبر إهانة للسياسة الخارجية” في تاريخ أمريكا، ومنددًا بترك أفغانستان في أيدي حركة طالبان التي سيطرت عليها بسرعة، موضحًا “هذا ليس انسحابا. إنه استسلام كامل”.
من جهته، انتقد بايدن الجيش الأفغاني الذي رفض القتال، مستنكرًا سلبية الحكومة الأفغانية المخلوعة، أما ترامب فقال “كان من الممكن أن نخرج بشرف. كان يجب أن نخرج بشرف. وبدلا من ذلك خرجنا بعكس الشرف تماما”
المهاجرين إلى أمريكا
انتقد ترامب أيضًا في حديثه مع شون سبايسر، تدفق المهاجرين باستمرار عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، والذي تفاقمت أزمته بعد سياسة الانفتاح التي اعتمدها جو بايدن، حتى أن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس وصفها في مارس الماضي بـ”أكبر موجة مهاجرين على حدود أمريكا الجنوبية الغربية منذ 20 عاما”.
أخيرًا انتقد ترامب إدارة بايدن في توطينها لأفراد من الأفغان قد يشكلون خطرًا على الأمن القومي، فهذا يتم – وفقًا لترامب – بلا تدقيق، بينما يعدّ هؤلاء من العدائيين لأنهم تمكنوا أصلاً من الصعود على متن الطائرات، ما يعني أن بينهم إرهابيين بالتأكيد، لذا وصف ترامب جهود بايدن لإعادة توطين الحلفاء بأنها “لا تُصدق”
هل سيترشح ترامب مجددًا؟
ألمح دونالد ترامب إلى إمكانية ترشحه في الانتخابات القادمة مجددًا، قائلاً إن هذا سيسعد الكثير من الأمريكيين المخلصين، بعد خسارته في نوفمبر 2020 بـ232 صوتًا من الهيئات الانتخابية مقابل 306 صوتًا لبايدن.