بعد تزايد الضغوط الغربية على الحكومة الألمانية برئاسة “أولاف شولتز”، لإرسال دباباتها من طراز ليوبارد 2 إلى ساحة القتال في أوكرانيا، والسماح لحلفاء الناتو الآخرين بفعل الشيء نفسه، أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء موافقتها على الأمر قبل هجمات الربيع المتوقعة من كلا الجانبين والتي يمكن أن تساعد في قلب موازين الحرب.
وأوضح “شولتز” في بيان له أن القرار جاء بناء على خطة ألمانيا المعلنة لدعم أوكرانيا بكل السبل الممكنة بعد التنسيق مع الأطراف المعنية دوليًا، لافتًا إلى أنه سيتم على وجه السرعة إنشاء كتيبتين من الدبابات ليوبارد 2، حيث سترسل برلين 14 دبابة كخطوة أولى.
وأشار المستشار الألماني إلى أن دولته ستقدم ذخائر، ودعم لوجيستي لأوكرانيا، بالإضافة إلى تدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا قريبًا.
وكانت ألمانيا متخوفة من اتخاذ قرار إشراك دبابتها في الحرب الروسية الأوكرانية تجنبًا للتصعيد مع الجانب الروسي، أو انزلاق حلف الناتو ليكون طرفًا في الصراع، خاصة أن روسيا ترى أن مشاركة الدبابات الألمانية في الحرب استفزاز لروسيا لا داعي له.
ويسمح القرار الألماني لدول أخرى بإرسال مخرونها من دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا مثل النرويج وبولندا وإسبانيا.
وكان فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما – مجلس النواب الروسي – قد حذر منذ أيام من أن دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا يقود العالم إلى “حرب مروعة”.
وقال “فولودين” عبر “تليغرام”: “إذا زودت واشنطن ودول الناتو “كييف” بأسلحة لضرب المديين في روسيا ستضطر “موسكو” إلى اتخاذ إجراءات انتقامية باستخدام أسلحة أكثر قوة.
وتابع رئيس مجلس الدوما: “الحجج القائلة بأن القوى النووية لم تستخدم من قبل النزاعات المحلية لا يمكن الدفاع عنها، لأن هذه الدول لم تواجه وضعًا كان فيه تهديد لأمن مواطنيها وسلامة أراضي البلاد”.
واختتم تصريحاته قائلًا: “تسليم أسلحة هجومية لكييف سيؤدي إلى كارثة عالمية”.
“ليوبارد 2” مقابل “أبرامز” الأمريكية
يذكر أنه كان هناك خلاف في وجهات النظر بين أمريكا والحلفاء من ناحية وألمانيا من ناحية أخرى حول تزويد أوكرانيا بالدبابات ليوبارد 2، الألمانية الصنع والتي تعتبر العمود الفقري للجيوش في جميع أنحاء أوروبا.
وتقول واشنطن والعديد من الحلفاء الغربيين إن الفهود التي صنعتها ألمانيا بالآلاف خلال الحرب الباردة وصدرتها إلى حلفائها هي الخيار المناسب الوحيد المتاح بأعداد كبيرة بما يكفي لدعم أوكرانيا.
وحاولت ألمانيا في ما سبق ربط ارسالها ليوبارد 2 بإرسال واشنطن دبابات أبرامز الخاصة بها، لكن المسؤولون الأمريكيون أكدوا أن “أبرامز”، التي تعمل بمحركات توربينية قوية، تستخدم الكثير من الوقود لنظام اللوجستيات المجهد في كييف للحفاظ على إمداد العديد منها في المقدمة.
بالصور.. صواريخ روسيا تستهدف المدن الأوكرانية من جديد بقصف عنيف
روسيا تحمل الهواتف المحمولة مسؤولية هجوم رأس السنة.. والخبراء يشككون
