ساهمت التقنية في جعل التعلم من أي مكان حقيقة واقعة، إذ يتم الآن تقديم الدورات والتدريب والتقييمات إلى كل ركن من أركان الكوكب، لخدمة ملايين الطلاب في وقت واحد، وبينما لم تتغير الرغبة في التعليم الجيد والمؤهلات ذات السمعة الطيبة، فقد تغير المشهد.
توقعت الأبحاث التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، في وقت سابق من هذا العام مستقبلًا للتعليم يبدو مختلفًا تمامًا عن عالم قاعات المحاضرات التقليدية، وامتحانات نهاية العام الرسمية.
ساعد وصول الاتصال الرقمي الكليات والجامعات على تبني المزيد من المرونة، وتقديم الدروس عبر الإنترنت بشكل متزايد.
وجدت الدراسات أيضًا أن المحاضرات التقليدية وحدها يمكن أن تكون طرق تدريس غير فعالة، مقارنة بالخبرات الرقمية التي تسمح بمزيد من التفاعل والممارسة لحل المشكلات.
بدأت العديد من الجامعات في التخلي عن الاختبارات الموحدة، بسبب مخاوف من أن “الاختبار النهائي” ليس انعكاسًا دقيقًا للكفاءة الحقيقية للطالب.
نظرًا لأن التعلم والتعليم العملي من أي مكان يبدو أنهما يشكلان المستقبل، تتطلع الشركات إلى الاستفادة من هذه الاتجاهات الجديدة.
شركة Barco، في بلدة Kortrijk في غرب بلجيكا، هي واحدة من هذه الشركات، إنهم يحاولون استخدام تقنية الفصول الدراسية لنشر التعليم على أوسع نطاق ممكن، إذ أصبحت الفصول الدراسية والدورات التدريبية عبر الإنترنت عنصرًا أساسيًا في المدارس والشركات في عالم ما بعد الوباء.
هناك مجموعة واسعة من الأدوات، جلسات الأسئلة والأجوبة، واستطلاعات الرأي، والمساعدات البصرية، وتعتبر كليات إدارة الأعمال بشكل خاص قد تبنت التعلم عن بعد مؤخرًا، حيث توفر الشركة للجامعات أو المدارس أو الشركات كل ما يلزم لإدارة العملية التعليمية.
بدأت Barco كمؤسسة راديو بلجيكية أمريكية، تأسست عام 1934، وتمتلك الشركة الآن أستوديوهات مصممة خصيصًا لهذه الاستخدامات، حيث يمكن حتى للجراحين في جميع أنحاء العالم متابعة بعضهم البعض في غرفة العمليات مباشرة.
من جانبه قال “يوهان فورنييه”، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في “Barco”: “إحدى حالات الاستخدام التي نركز عليها هي مساعدة الجراح بمنحه المساعدة عن بعد، ولكن حالات الاستخدام الأخرى التي ظهرت مؤخرًا وبقوة هي التدريب عن بعد، والتعلم عن بعد.”
بعد الانتقادات من مجموعات سلامة المستهلك.. “تويتر” تستعيد خاصية مهمة
هل تتحول المعركة بين الشرق والغرب من الوقود الأحفوري إلى المعادن؟
ما هي الطاقة الحرارية الجوفية؟ ولماذا لا تتوسع الدول في استخدامها رغم استدامتها؟
