أغلقت عدة دول أوروبية مجالاتها الجوية أمام الرحلات الجوية الروسية، في وقت تواجه فيه موسكو ضغوطاً متزايدة بسبب غزو أوكرانيا.
وأعلنت إستونيا، ولاتفيا، وسلوفينيا، ورومانيا، السبت، أنها قررت حظر بعض الرحلات الجوية من روسيا، فيما قالت روسيا في وقت سابق إنها ستغلق مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة من بلغاريا، وبولندا، وجمهورية التشيك بعد أن فرضت هذه الدول حظرا على الطائرات الروسية.
ولم يعد بإمكان الطائرات ذات الملكية الروسية دخول المجال الجوي لبريطانيا، فيما حثت رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على فرض قيود مماثلة، مضيفة عبر موقع تويتر: “لا مكان لطائرات الدولة المعتدية في الأجواء الديمقراطية”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السلوفيني، يانيز يانسا، إن “سلوفينيا ستفعل الشيء نفسه”، وقال وزير النقل اللاتفي، تاليس لينكايتس، أيضاً على تويتر إن “لاتفيا ستغلق مجالها الجوي أمام الرحلات التجارية لشركات الطيران المسجلة في روسيا”، مضيفاً أن القرار سيُعتمد رسمياً في اجتماع مجلس الوزراء المقبل.
وبسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية الروسية، التي تغطي مساحات شاسعة من أوروبا الشرقية، سوف تضطر شركات الطيران الروسية لأن تسلك مسارات غير مباشرة.
واستغرقت رحلة طيران تابعة للخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”، السبت، من موسكو إلى بودابست، 75 دقيقة أكثر من الوقت المعتاد للرحلة، حسب موقع Flightradar24، إذ سلكت مساراً يتجنب بولندا.
ويأتي ذلك في وقت تتجنب فيه شركات الطيران التجارية المجال الجوي حول أوكرانيا ومولدوفا وبيلاروسيا، بعد الغزو الروسي.
أما في الولايات المتحدة، فقالت شركة دلتا إيرلاينز إنها ستعلق العمل باتفاقية تعاونية مع شركة إيروفلوت الروسية.
وأدى الحظر الذي فرضته بريطانيا على الرحلات الجوية الروسية، بما في ذلك طائرات إيروفلوت والطائرات الخاصة، إلى رد موسكو بفرض قيود مماثلة على الطائرات البريطانية.
وقالت شركة فيرجن أتلانتيك – وهي شركة طيران بريطانية خاصة – إن تجنب المجال الجوي لروسيا سيضيف ما بين 15 دقيقة وساعة إلى رحلاتها بين بريطانيا وكل من الهند وباكستان.
اقرأ أيضاً
عدسة “رويترز” في الخنادق الثلجية على طول خط المواجهة في أوكرانيا
ما بعد الغزو الروسي.. خسائر كبرى متوقعة للاقتصاد العالمي
حرب التوسع والنفوذ.. بوتين يصطدم بـ”الناتو” قبل غزو أوكرانيا
