أعلنت إثيوبيا، اليوم الأحد، أنها ستبدأ إنتاج الكهرباء لأول مرة من سد النهضة، في وقت تخشى فيه دولتا مصب نهر النيل، مصر والسودان، أن يؤثر المشروع على حصتهما من المياه.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم، رسمياً عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، وقام برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهو الحدث الذي ظلت تنتظره إثيوبيا منذ بدء العمل في بناء السد في أبريل 2011.
وقال أحمد، في تغريدة عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صباح اليوم: “هذه أخبار جيدة لقارتنا ودول المصب التي نطمح للعمل معها، تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، وأهنئ جميع الإثيوبيين على بدء السد توليد الكهرباء”.
وخلال تدشين آبي أحمد لأول عملية إنتاج كهرباء من سد النهضة الإثيوبي، أكد على أهمية سد النهضة في توليد الكهرباء لتحقيق التنمية لبلاده، متابعاً: “رسالتي للشعب المصري والسوداني بمناسبة تدشين إنتاج الطاقة من سد النهضة: سيأتي خير كثير عليكم”.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أنه “بداية من اليوم تبدأ الاستفادة من سد النهضة في توليد الطاقة الكهربائية، لافتةً إلى أن أعمال البناء الكلية للسد بلغت أكثر من 80%.
ولم يصدر بعد تعليق من القاهرة أو الخرطوم، اللتين تطالبان إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق قانوني ملزم حول ملء السد وتشغيله، منذ بدء أعمال بنائه.
[two-column]
يهدف المشروع البالغة تكلفته 4.2 مليار دولار، لإنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء
[/two-column]
وأجرت حكومات الدول الثلاث عدة جولات من المحادثات التي لم تثمر حتى الآن عن شيء يشير إلى تحقيق اتفاق، فيما تؤكد مصر أهمية التوصل لاتفاق قانوني وعادل وملزم بشأن سد النهضة، دون إجراءات أحادية منفردة، وأعلنت، في مناسبات عديدة، تعثّر المفاوضات؛ بسبب تعنت إثيوبيا وغياب الإرادة السياسية.
ويهدف المشروع البالغة تكلفته 4.2 مليار دولار لإنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول- قمز على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً.
سد النهضة: إثيوبيا تختبر توليد الكهرباء ومصر تؤكد على التوصل لاتفاق ملزم
