لقي 27 مهاجرًا على الأقل مصرعهم بعد غرق قارب تحرك من فرنسا نحو سواحل المملكة المتحدة، في أسوأ حادث من نوعه على الإطلاق في الممر المائي الفاصل بين البلدين.
يعبر بحر المانش “القنال الإنجليزي” أعداد كبيرة من اللاجئين على قوارب المهاجرين خلال الأشهر الماضية، وتختلف الأرقام من شهر لآخر، لكن في نوفمبر 2021 وصل أكثر من 1000 شخص في يوم واحد لأول مرة.
عبر أكثر من 25 ألف شخص القناة هذا العام حتى الآن، ولكن من المهم اعتبار هذا الرقم جزءًا من صورة أكبر، وطلب نحو 45 ألف شخص اللجوء في المملكة المتحدة عام 2019، لذا فإن القوارب ليست سوى جزء من المجموع.
إذا عُثر على المهاجرين في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة فمن المحتمل نقلهم إلى ميناء بريطاني، وإضا كانوا في المياه الدولية تتفاوض المملكة المتحدة مع السلطات الفرنسية لتحديد مكان نقلهم.. وهناك مناطق للبحث والإنقاذ تابعة لكلا البلدين.
يحق للأشخاص طلب اللجوء في أي بلد يصلون إليه، ليس هناك ما يقول إنه يتعين عليهم طلب اللجوء في أول بلد آمن يتم الوصول إليه، وفقًا للقانون الدولي.
ويسمح قانون الاتحاد الأوروبي بإعادة طالبي اللجوء إلى الدولة العضو الأولى التي ثبت دخولهم إليها؟، وأُعيد 231 مهاجرًا عبروا القناة إلى أوروبا بين يناير 2019 وأكتوبر 2020، بعد الرجوع إلى هذا القانون.
لكن المملكة المتحدة لم تعد جزءًا من هذا الترتيب بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدم توقيع اتفاقية بديلة، الأمر الذي يجعل نقل المهاجرين أكثر صعوبة.
سمحت وزيرة الداخلية بريتي باتيل لمسئولي قوة الحدود بإعادة القوارب التي تقل مهاجرين إلى المملكة المتحدة في ظروف محدودة، الرد في البحر هو تكتيك استخدمته أستراليا بالفعل، ورغم ذلك فهو يتطلب تعاون الطرف الآخر، وهو أمر رفضت فرنسا القيام به حتى الآن.
يطلب العديد من المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية حق اللجوء بمجرد وصولهم إلى المملكة المتحدة، ويأملون ذلك للحصول على وضع اللاجئ ليمكنهم البقاء.
يجب أن يثبتوا أنهم لا يستطيعون العودة إلى وطنهم لأنهم يخشون الاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي.. وغيرها.
يمكنهم تضمين شريكهم وأي أطفال أقل من 18 عامًا في الطلب إذا كانوا أيضًا في المملكة المتحدة، ويتم اتخاذ القرارات من قبل أخصائي الحالة، ومن المفترض أن يتم ذلك في غضون6 أشهر، رغم أن معظمهم ينتظرون فترة أطول.
اقرأ أيضًا
البنك الدولي يحذر من تغير المناخ.. الهجرة تهدد عشرات الملايين
