تشهد مدينة البندقية الإيطالية استعدادات محمومة لاستضافة أحد أكثر الأحداث الاجتماعية المنتظرة لهذا العام: حفل زفاف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، وثاني أغنى رجل في العالم.
وقد تحولت المدينة العائمة إلى ما يشبه خلية نحل، حيث تضج الأحاديث والهمسات في أروقة الفنادق وعلى متن القوارب المائية حول هذا الحدث الفاخر والمثير.
اختار جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز أن يُتوَّج ارتباطهما الرسمي في البندقية، التي تعتبرها النخبة العالمية رمزًا للرومانسية الخالدة.
ويُتوقع أن يُقام الزفاف في جزيرة سان جورجيو ماجوري الخاصة، وتحديدًا في مقر مؤسسة سيني الثقافية، التي تتميز بإطلالة خلابة على ساحة سان ماركو وقصر الدوجي، وتعد هذه الخطوة استثنائية لما توفره من خصوصية نادرة في مدينة يعجّ بها السياح.
من المرتقب أن يشهد حفل زفاف بيزوس حضور نحو 200 ضيف من كبار الشخصيات، من بينهم أوبرا وينفري، كيم كارداشيان، باربرا سترايساند، وليوناردو دي كابريو، إلى جانب شخصيات عالمية مثل بيل غيتس وآنا وينتور. كما أُشيع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون من بين الحاضرين، ليحذو بذلك حذو رؤساء أمثال رونالد ريغان وجيمي كارتر الذين حضروا مناسبات رسمية في الموقع ذاته.
ومن المتوقع أن يمتد الزفاف على مدار 3 أيام، ما بين 26 و29 يونيو، تتخلله حفلات فاخرة ونشاطات ترفيهية مصممة بعناية.
الجهة المنظمة لحفل الزفاف هي شركة لانزا وباوتشينا الإيطالية، التي تشتهر بتنظيم حفلات زفاف ملكية وخاصة في مواقع تاريخية “خارج حدود المألوف”، كما فعلت سابقًا مع زفاف جورج وأمل كلوني عام 2014 في البندقية.
وبحسب مصادر مطّلعة، جرى حجز 3 من أفخم فنادق البندقية بالكامل، وهي قصر أمان، سانت ريجيس وغريتي بالاس، لاستضافة الضيوف وكادر الدعم اللوجستي الذي يصل عدده إلى 200 شخص.
رغم نفي جيف بيزوس لشائعة إنفاقه 500 مليون دولار على الزفاف، فإن التقديرات تُشير إلى أن تكلفة الحدث قد تتجاوز 30 مليون دولار، نظرًا لطبيعة المدينة واحتياجات التنظيم الفائقة.
يُذكر أن بيزوس، المعروف بمشاريعه الخيرية، يسعى من خلال الحفل لدعم أعمال ترميم معمارية وثقافية في مؤسسة سيني، مما يضفي بُعدًا إنسانيًا على هذا الحدث الراقي.
تتجه الأنظار أيضًا نحو العروس لورين سانشيز، التي يُعتقد أنها اختارت فستان زفافها من تصميم دار أوسكار دي لا رينتا، بناءً على ترشيح خاص من أيقونة الموضة آنا وينتور. وتردد أن إطلالاتها ستكون متعددة، تمامًا كما فعلت أمل كلوني خلال زفافها الشهير في البندقية.
وعلى الرغم من نفي إقامة الزفاف على متن اليخت العملاق كورو، الذي يبلغ طوله 127 مترًا وتقدر قيمته بـ500 مليون دولار، إلا أن إحدى الحفلات المرافقة للزفاف ستُقام على متنه، وهو ذات اليخت الذي شهد عرض الزواج من بيزوس إلى سانشيز.
رغم المخاوف من تأثير الحفل على حركة المدينة، أكدت بلدية البندقية أنه لن يتم إغلاق أي مواقع عامة، وأن المدينة ستستمر في استقبال السياح بشكل طبيعي. وقد أشار العمدة لويجي بروغنارو إلى أن تنظيم الحدث يتم بدقة عالية وبالتعاون مع السلطات المحلية.