توجد مزارع الشاي بشكل رئيسي في المقاطعات الجنوبية والوسطى في الصين باعتبارها أكبر منتج للشاي في العالم سنويًا. ولا تقدم لنا الصين، كما تفعل الهند أو سريلانكا، منتجات مزارع معينة، ولكنها تبرع في إنتاج أنواع محددة لكل نوع من أنواع الشاي.
وتتمتع المناطق المنتجة للشاي في الصين بمناخ رطب معتدل حيث يتم توزيع الأمطار بالتساوي على مدار العام، ومن ناحية أخرى، توجد العديد من المزارع على سفوح التلال مع سحب منخفضة ثابتة للغاية، مما يمنح الأوراق نسبة عالية من الرطوبة، وهو عامل مهم للغاية لجودة الشاي الأخضر.
على الرغم من ندرته في الوقت الحاضر، إلا أن هذه الأنواع من الشاي كانت موضع تقدير كبير خلال عهد أسرة سونغ، ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا الحصول على بعض منه بكميات صغيرة في مقاطعة فوجيان.
لا تخضع أوراق هذ الشاي لأي عملية، لكنها تجف لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، وتحتوي أنواع الشاي هذه على نسبة منخفضة جدًا من التانين ويجب تخميرها لفترة طويلة، وهناك نوع منه يتم قطفه مرة واحدة في السنة على مدى يومين إلى ثلاثة أيام، وهذا ما يفسر سبب كونه من أغلى أنواع الشاي في العالم.
[two-column]
هذه الأنواع لها أوراق طويلة شاحبة ونسبة منخفضة من الكافيين، مما يجعله المشروب المثالي في وقت الظهيرة أو في المساء
[/two-column]
يمثل الشاي الأخضر، المشروب اليومي للشعب الصيني، حيث 80٪ من إجمالي الإنتاج يتم تخصيصه للاستهلاك المنزلي، ويزرع بشكل رئيسي في المناطق الجبلية والرطبة في أنهوي وتشجيانغ وجيانغسو وفوجيان وجوانشي.
يمكن طي الأوراق أو لفها بالطول أو تحويلها إلى كرات أو أشكال أخرى، وتُعرف هذه الأنواع من الشاي بنضارتها وخضرتها ونكهتها طويلة الأمد في الفم، ويجب نقعها لمدة 3 دقائق.
يشمل أيضًا أنواع الشاي التي يسميها الصينيون الأزرق والأخضر، وهذه الأنواع لها أوراق طويلة شاحبة ونسبة منخفضة من الكافيين، مما يجعله المشروب المثالي في وقت الظهيرة أو في المساء.
تأتي هذه الأنواع من الشاي من مقاطعة يونان وتتأكسد في أكوام تحت غطاء رطب، من أجل الحفاظ على درجة الرطوبة أعلى من 85٪.
يتم إنتاج هذا الشاي في مقاطعة فوجيان، ويتم الحصول عليه من أوراق Souchong التي يتم تدخينها بجذور شجرة التنوب، وتحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الكافيين، وهي مناسبة لأي وقت من اليوم، ويمكن شربها مع وجبات الطعام أو وجبات الإفطار اللذيذة.
يتم إنتاجه بشكل غير منتظم، وهو نوع نادر للغاية من أنواع الشاي.
