وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تلوث الهواء مسؤول عن 7 مليون حالة وفاة سنويًا، وقد يكلف الاقتصاد العالمي ما بين 18 و 25 تريليون دولار بحلول عام 2060 في تكاليف الرعاية الاجتماعية السنوية، أو ما يقارب 4-6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ومع التوقعات بأن 7 من كل 10 أشخاص سيقيمون في المراكز الحضرية بحلول منتصف القرن، فإن المدن سرعان ما تصبح واحدة من الخطوط الأمامية في الجهد العالمي لتنقية الهواء.
تلوث الهواء هو مزيج معقد من الغازات والجسيمات والقطرات السائلة ويمكن أن يكون له مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك حرائق الغابات ومواقد الطهي في المناطق الريفية، وغبار الطرق وعوادم الديزل في المدن.
هناك أنواع قليلة من تلوث الهواء التي تضر بصحة الإنسان بشكل خاص، بما في ذلك الأوزون وأول أكسيد الكربون، ولكننا هنا نركز على المواد الجسيمية الدقيقة التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون، أو PM2.5 للاختصار.
يعود سبب التركيز إلى أنه في هذا الحجم الصغير، يمكن للمواد الجسيمية اختراق مجرى الدم والتسبب في جميع أنواع الأضرار، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة.
حددت جمعية الرئة الأمريكية متوسط إرشادي سنوي يبلغ 9 ميكروغرام / م³ لـ PM2.5، ومع ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية حدًا أكثر صرامة وهو 5 ميكروغرام / م³.
فيما يلي أكثر 10تلوثًا في الولايات المتحدة، وفقًا لتركيزات PM2.5 المتوسطة السنوية:
في حين أن الآثار الصحية مفهومة بشكل عام، فإن الآثار الاقتصادية أقل شهرة. يؤثر انخفاض جودة الهواء سلبًا على إنتاجية العمال ويزيد من التغيب ويزيد من تكاليف الرعاية الصحية المباشرة وغير المباشرة. ولكن الجانب الآخر من هذه المعادلة هو أن تحسين جودة الهواء له آثار ملموسة على الاقتصاد الأوسع.
ولكن هذا على المستوى الاقتصادي الكلي، فماذا عن الشركات الفردية؟ من ناحية أخرى، يرغب الموظفون في تنفس هواء نقي وسيختارون العمل في مكان آخر، إذا أتيحت لهم الفرصة. كشفت دراسة حالة لشركة ديلويت عام 2022 أن ما يقرب من 70٪ من العمال ذوي المهارات العالية قالوا إن جودة الهواء عامل مهم في اختيار المدينة التي يعيشون ويعملون فيها.
