تكثر المفاهيم الخاطئة والأفكار المسبقة حول السفر على طائرة صغيرة أو كبيرة الحجم، هناك من يؤكدون مثلًا أنهم يُعانون من دوار الجو على الطائرات الصغيرة فقط.. فهل هناك فروقات في تجربة الركاب إذا اختلف حجم الطائرة؟
نعم، تتأثر الطائرات الصغيرة بالمطبات الهوائية، إضافة إلى الحرارة والضوضاء الصاخبة والاضطراب، خاصة أثناء الإقلاع والهبوط، كما هو الحال في القوارب، فكلما كانت حركة القارب أسرع؛ زاد قفزه فوق الأمواج وقل الشعور بالاضطراب.
على العكس؛ الطائرات الأصغر لها حدود للوزن، لذلك على الركاب التخطيط مسبقًا وحزم الأمتعة بمسؤولية، ويجب اتباع نفس القواعد المتبعة عند السفر على متن طائرة كبيرة. وقد يضطر المسافرون إلى الوقوف على الميزان قبل الصعود إلى الطائرة ووزن أمتعتهم أيضًا، لذلك يُنصح بالسفر بخفة قدر الإمكان.
تصدر الطائرات الصغيرة صوتًا مرتفعًا لنفس السبب الذي يجعل ركابها أكثر عرضة للاضطراب. لا توجد مساحة كبيرة لامتصاص قوة الرياح والصوت، وهنا ينصح خبراء الطيران بحصول الركاب على وسيلة مناسبة لحماية الأذن من الضوضاء، وخاصة الأطفال الذين تكون آذانهم أكثر حساسية.
هناك دائمًا احتمال وقوع حادث مهما كان حجم الطائرة. ويوجد المزيد من العوامل التي تتحكم في ذلك، مثل عمر الطائرة، وحالة أنظمة الطائرات، وخبرة الطيار، والطقس.
هناك من يستأجرون طائرات خاصة لنقل حيواناتهم الأليفة من الأماكن ذات الحجر الصحي الصارم وعمليات الإغلاق الخاصة بكورونا. لكن لكل من الطيران الخاص والتجاري إيجابيات وسلبيات في هذا القسم.
إذا كان المسافر قادر على تحمل تكلفة اصطحاب الحيوانات على متن طائرة متخصصة أصغر، فقد يكون الأمر مستحق لذلك من أجل راحة باله فقط، فبعض شركات الطيران المتطورة لديها طواقم مدربة على كيفية التعامل مع الحيوانات، وحاصلة على دورات تدريبية في الإنعاش القلبي الرئوي للحيوانات الأليفة.
أيًا كان الاختيار، فإن الأمر سيتطلب قدرًا لا بأس به من الإجراءات والأوراق اللازمة لذلك، والحصول على جواز سفر للحيوان إذا لزم الأمر، فضلًا عن الحصول على نصيحة الطبيب البيطري مسبقًا.
اقرأ أيضاً
السعودية تفوز برئاسة مجموعة سلامة الطيران المدني بالشرق الأوسط
