أعلن الأمير خالد بن طلال عبر منصة “إكس” عن وفاة ابنه، الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بلقب “الأمير النائم”. وبذلك، يُسدل الستار بشكل رسمي على قصة إنسانية فريدة تابعتها المملكة والعالم العربي لأكثر من 21 عامًا. وقد نعى الأمير خالد ابنه قائلاً: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم”.
حدد إعلان الأمير خالد بن طلال مواعيد ومواقع صلاة الجنازة ومراسم العزاء، حيث ستقام الصلاة على الوليد بن خالد بن طلال يوم غدٍ الأحد، الموافق 20 يوليو 2025. وستكون صلاة الرجال في جامع الإمام تركي بن عبدالله بعد صلاة العصر، بينما ستكون صلاة النساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر. وسيُقام العزاء لمدة ثلاثة أيام (الأحد، الاثنين، والثلاثاء) بعد صلاة المغرب، حيث سيكون عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، وعزاء النساء في قصر الفاخرية (قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز – يرحمه الله).
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى إبننا الغالي
الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله
الذي انتقل… pic.twitter.com/QQBbMWGOOG— خالد بن طلال بن عبد العزيز ( أبو الوليد ) (@allah_cure_dede) July 19, 2025
تعود بداية هذه القصة الطويلة والمؤلمة إلى عام 2005، عندما تعرض الأمير الوليد بن خالد بن طلال، الذي كان آنذاك طالبًا في الكلية العسكرية، لحادث سير مروع. أدى الحادث إلى إصابته بنزيف حاد في الدماغ، ودخل على إثره في غيبوبة عميقة لم يستفق منها أبدًا، ليبدأ بذلك رحلته الطويلة التي أكسبته لقب “الأمير النائم”.
وما جعل قصة الأمير الوليد بن خالد بن طلال فريدة من نوعها هو الموقف الثابت لوالده، الأمير خالد بن طلال، الذي رفض بشكل قاطع على مدى 21 عامًا فصل أجهزة الإنعاش عن ابنه. وكان إيمان الأمير خالد بنجاة ابنه راسخًا، وقد لخصه في تعليق شهير قال فيه: “إن الله لو شاء أن يتوفاه في الحادث لكان الآن في قبره.. من حفظ روحه كل هذه السنوات قادر أن يشفيه ويعافيه”. هذا التمسك بالأمل كان مصدر إلهام للكثيرين.
وعلى الرغم من الغيبوبة الطويلة، شهدت حالة الوليد بن خالد بن طلال لحظات نادرة من الحركة أثارت اهتمام وتفاعل الملايين. ففي عام 2019، نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو أظهر الأمير الوليد وهو يحرك رأسه من جهة إلى أخرى، وهو ما اعتبره الكثيرون بصيص أمل. هذه اللحظات القليلة كانت كافية لتجديد الدعاء والأمل في قلوب متابعيه.