logo alelm
مجد الأقصم.. شابة سعودية هزمت خوفها في السماء

برز اسم الشابة السعودية مجد الأقصم كنموذج فريد للتحدي والإصرار، في قصة ملهمة تعكس قوة الإرادة البشرية في مواجهة أعمق المخاوف.

نجحت مجد الأقصم في تحويل خوفها الشديد من الطيران والذي سيطر عليها لسنوات، إلى شغف دفعها للسفر إلى بريطانيا والالتحاق بأكاديمية طيران، لتحقق حلمها وتخطو أولى خطواتها لتصبح قائدة طائرة محترفة.

وتجسد حكايتها المقولة الشهيرة بأن مواجهة الخوف هي الطريقة المثلى للتغلب عليه، حيث قررت أن تقتحم العالم الذي كان يثير ذعرها، وتتعلم أسراره لتنزع منه قوته.

رحلة مجد الأقصم مع الطيران

لم تكن علاقة مجد الأقصم بالطيران طبيعية على الإطلاق، فقد بدأت القصة بمواقف وتجارب صعبة، لكن أكثرها تأثيرًا كانت رحلة عائلية إلى جزر المالديف.

تروي مجد أنه خلال تلك الرحلة، دخلت الطائرة في عاصفة جوية قوية وعنيفة، وبينما كان جميع الركاب متوترين لكنهم حافظوا على هدوئهم، كانت هي الشخص الوحيد الذي يصرخ في الطائرة، غارقة في شعور بالرعب والخوف الشديد.

وبدلاً من الاستسلام لهذا الخوف، قادها فضولها إلى البحث والقراءة، فبدأت مجد الأقصم تتعمق في عالم الطيران،و تقرأ عن أسباب الحوادث، وآلية عمل الطائرات، وكل ما يمكن أن يحدث في الجو، في محاولة منها لفهم مصدر خوفها وتهدئة نفسها.

كانت نقطة التحول الحقيقية في قصة مجد الأقصم عندما قررت أن المواجهة هي العلاج الوحيد، وبمجهود ذاتي بالكامل، دون اللجوء إلى أي مختص نفسي، بدأت في تحويل خوفها إلى شغف بالمعرفة.

تعمقت في كل التفاصيل التقنية التي كانت تثير رعبها، من أسباب المطبات الهوائية إلى طريقة عمل أجنحة الطائرة ومحركاتها.

اكتشفت مجد أن “المعرفة تسحب من الخوف قوته”، فكلما فهمت أكثر، قلّ خوفها أكثر، حتى تلاشى تمامًا وحل محله شغف حقيقي بعلوم الطيران.

قادها هذا الشغف الجديد لاتخاذ خطوة جريئة، فخلال فترة دراستها للغة الإنجليزية في مدينة مانشستر البريطانية، بدأت مجد الأقصم في البحث عن أكاديميات طيران قريبة، لتجد ضالتها في مدينة “بلاكبول”، حيث بدأت رحلتها العملية في تعلم الطيران، لتنتقل من مقعد الراكبة الخائفة إلى مقعد المتدربة التي تطمح لقيادة الطائرة بنفسها.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

علماء يكتشفون أكثر من 100 مجرة خفية حول درب التبانة

المقالة التالية

معركة قضائية.. ترامب يطالب”وول ستريت جورنال” بـ 10 مليارات دولار