تختلف أنواع الحب العاطفي في الشكل والطريقة، وتختلف بالطبع باختلاف أنواع العشاق، فمن المعروف أنه لا يعيش الجميع الحب بالطريقة نفسها. هذا ما كشفته دراسة حديثة أجراها باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، حيث صنّفوا العشاق إلى أربع فئات رئيسية بناءً على شدة مشاعرهم، ومستوى الالتزام. الدراسة تسلط الضوء على تنوع تجربة الحب البشري وتطوّرها عبر الثقافات والبلدان.
باختلاف الطريقة في الحب تختلف كذلك باختلاف الأشخاص المحبون أنفسهم، لذلك نستعرض معًا الأنواع الأربعة للعاشقين.
يشكل هؤلاء ما يزيد عن 40% من العشاق، وتُعد صفاتهم “عادية” نسبيًا. لديهم التزام مرتفع، وتفكير هوسي منخفض، وتواتر متوسط للجنس. وغالبًا ما يكونون من الذكور.
يمثلون 29% من العشاق، وهم الأكثر اندفاعًا عاطفيًا. يُظهرون أعلى درجات الالتزام، والانشغال بالشريك، والمشاعر القوية. هؤلاء العشاق هم الأكثر قابلية للوقوع في الحب حتى قبل بداية العلاقة. وتمثل النساء نسبة 60% منهم.
يشكلون 9.6% فقط من المشاركين، ولكنهم يتميزون بمنهج قد يعتبر سلبي لكثير من الأشخاص، إذ يسيطر عليه ارتفاع الرغبة في العلاقات الحميمية (بمعدل 10 مرات أسبوعيًا). كما أنهم أكثر ميلاً للسفر، والعادات السيئة مثل: الصرف الزائد، وتدخين السجائر.
يمثلون 20% من العشاق. يُظهرون أدنى درجات الحب الرومانسي، والالتزام، والاهتمام. وغالبًا ما يكونون رجالًا من ذوي التوجهات الجنسية المغايرة، ولديهم خبرات حب متعددة ولكن قصيرة الأمد.
اعتمدت الدراسة على “مسح الحب الرومانسي 2022″، الذي شمل أكثر من 1,500 مشارك من 33 دولة. وُصف بأنه أضخم قاعدة بيانات عالمية للأشخاص الذين يعيشون تجربة الحب. يؤكد الباحث آدم بود، الذي قاد الدراسة، أن نتائج هذا البحث تشكل تحولًا في علم دراسة الحب، وتوفر أساسًا لفهم تطور الحب الرومانسي عند البشر.
الحب ليس تجربة موحدة بين البشر، بل يتخذ أشكالًا متعددة تتأثر بشخصية الفرد، وبيئته، وتجربته. هذه الدراسة تقدم فهمًا أعمق للطرق التي يعبر بها الناس عن الحب، وتفتح المجال أمام أبحاث مستقبلية حول تطور المشاعر الرومانسية وسلوكيات الارتباط البشري.
