يبدو أن “كل شخص لديه بودكاست”، وعلى الرغم من أن هذا قد لا يكون صحيحًا تمامًا، إلا أن عددًا هائلاً من الأشخاص يستمعون إليه على الأقل. وكما تظهر بيانات من Podtrac، أحصى أكبر ناشري البودكاست مئات الملايين من عمليات الاستماع والتنزيلات والمشاهدات في شهر مايو.
وأصبحت iHeart Audience Network هي المهيمنة تمامًا في هذا المجال، حيث جمعت 653 مليونًا على مستوى العالم في الشهر الماضي. يتبعها Acast، بما يقرب من 400 مليون، في حين أن Libsyn هو الناشر الآخر الوحيد الذي كسر حاجز 100 مليون في هذه الفترة الزمنية، حسب statista.
وفقًا لـ Statista Market Insights، من المتوقع أن يصل الإنفاق على إعلانات البودكاست في جميع أنحاء العالم إلى 4 مليارات دولار هذا العام، ومن المتوقع أن يستمر النمو ليصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2027.
على مدى السنوات القليلة الماضية، برزت البودكاست كشكل جديد من أشكال توزيع المحتوى الصوتي لجمهور عالمي واسع. تحظى ملفات البودكاست بشعبية خاصة بين الجماهير الأصغر سنًا والمواطنين الرقميين، وهي مناسبة بشكل خاص للمحتوى الصوتي الطويل مثل تنسيقات المقابلات والمحادثات التي تتعمق في موضوعات معينة أو اهتمامات خاصة أكثر من تنسيقات الراديو الموجهة لعامة الناس.
وفقًا لأحدث تقرير للأخبار الرقمية الصادر عن معهد رويترز، استمع 38 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع من 47 دولة حول العالم إلى البث الصوتي في الشهر السابق للمسح، مع تباين مستوى التبني بشكل كبير عبر الأسواق المختلفة. يوضح الرسم البياني التالي الأماكن التي يعيش فيها بعض أكبر المتحمسين والمتشككين لهذا الشكل من المحتوى المسموع.
ومنذ عام 2019، ارتفع اعتماد البودكاست في جميع الأسواق، حيث تعد إسبانيا والولايات المتحدة والسويد موطنًا لمعظم مستمعي البودكاست بمعدلات اعتماد تبلغ 44 و43 بالمائة على التوالي. وتقع اليابان وفرنسا على الطرف الآخر من المقياس، حيث استمع 26 و28 في المائة من المشاركين اليابانيين والفرنسيين إلى مقطع صوتي في الشهر الماضي.
وبينما ارتفع الاعتماد مقارنة بعام 2019، أشار معهد رويترز في تقرير سابق إلى أن الوباء أدى في البداية إلى تباطؤ النمو حيث “عطل كوفيد-19 التنقل إلى العمل”، وهو الإعداد النموذجي لاستهلاك البودكاست. ومع ذلك، استؤنف صعود البودكاست منذ ذلك الحين، مما جعله أقرب خطوة إلى أن يصبح وسيلة جماهيرية حقيقية.
اقرأ أيضاً:
