يبلغ معدل التثاؤب نحو 20 مرة يوميًا.. بالتأكيد لا يمكننا جميعًا أن نكون بهذا التعب، الحقيقة هي أن السبب وراء التثاؤب أكثر تعقيدًا من مجرد قلة النوم لساعات قليلة.. لكن لماذا يكون التثاؤب معديًا؟
يحدث هذا غالبًا بسبب تغير الحالة، أي أثناء فترات الانتقال بين الاستيقاظ والنوم، تشير الأبحاث إلى أننا نتثاءب أيضًا لتعزيز اليقظة وأحيانًا بسبب ارتفاع درجة حرارة الدماغ، لذلك نتثاءب لنستيقظ ونهدئ أدمغتنا.
توجد عدة فرضيات مختلفة حول هذا الموضوع.. أحدها أن الناس يتثاءبون عندما يتثاءب الآخرون بسبب ظاهرة تسمى echopraxia، حيث يرى الشخص سلوكًا معينًا، وإذا كان حساسًا تجاهه، فسيقلده، أصبح هذا ممكنًا عن طريق الخلايا العصبية المرآتية في الدماغ.
تشير بعض الأبحاث إلى أنه شكل متطور من سلوك المجموعة المتزامن، من بين 20 تثاؤبًا لدينا، يحدث العديد منها خلال فترات الانتقال المشتركة على مدار اليوم، يمكن أن يكون التثاؤب المعدي أيضًا أداة لزيادة اليقظة.
نظرًا لأن التثاؤب يمكن أن يحفز اليقظة، فإن الفكرة هي أننا ربما تطورنا لاستخدام بعضنا كمؤشرات على الوقت الذي يجب أن نتثاءب فيه لتحفيز دماغ أكثر يقظة.
عندما يتثاءب الآخرون، نصبح أيضًا أكثر حساسية لحالتنا الفسيولوجية، ربما نكون متعبين ولم نكن نعرف ذلك حتى يعطينا تثاؤب شخص آخر الدافع الذي نحتاج إلى ملاحظة ذلك.
يمكن أن يكون! تظهر الأبحاث أن التثاؤب معدٍ للغاية عندما يتعلق الأمر بتأثير صوتي: الضوضاء التي يصدرها الكثير منا، إذا سمع الشخص ذلك عبر موجات الأثير، فقد يكون ذلك كافيًا لإثارة التثاؤب التعاطفي.
يمكن أن تحدث عدوى التثاؤب بين الكلاب والقطط التي تعيش معك في نفس المنزل، يعاني الكثير من الحيوانات الأخرى أيضًا من التثاؤب المعدي.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التباين يمكن أن يشير إلى مستويات التعاطف أو القدرة على المعالجة الوجدانية، هذا البحث مدعوم بحقيقة أننا أكثر عرضة للتثاؤب المعدي مع الأصدقاء أكثر من الغرباء، وأن التثاؤب يصبح معديًا لنا في سن الرابعة أو الخامسة عندما نبدأ في فهم مشاعر الآخرين.
ومع ذلك، لا توجد أبحاث كافية حتى الآن لإثبات العلاقة بين التثاؤب الوجداني والتعاطف، يعتقد العلماء أن التفسير يمكن أن يكمن في مكان آخر تمامًا.
صور| لماذا لن يحضر بوتين جنازة غورباتشوف وكيف كانت جنازات القادة السابقين؟
