logo alelm
اختبارات متانة iPhone 17.. قوة أحدث أجهزة Apple تحت المجهر

تكشف آبل مع الجيل السابع عشر من هواتفها عن سلسلة تعتبرها الأقوى من حيث المتانة في تاريخها، إذ اعتمدت الشركة على مواد محسّنة وزجاج مقوّى، وأجرت تجارب عديدة لإثبات أن نقطة الضعف التي طالما وُجهت لهواتفها الرائدة لم تعد قائمة. ولكن يظل السؤال: هل تنعكس هذه العروض والاختبارات التي تقدمها آبل فعلًا على التجربة الواقعية للمستخدمين؟ لنلقِ نظرة متتابعة على أبرز الاختبارات.

الانحناء تحت المجهر.. تجربة iPhone Air

من أبرز المخاوف التي تراود مستخدمي الهواتف فائقة الرقة هي سهولة تعرضها للانحناء. وحاولت آبل إزالة هذه المخاوف بشكل مباشر مع هاتف iPhone Air. ففي أحد الاختبارات، تم وضع الهاتف تحت ضغط آلة وصلت قوتها إلى 130 رطلًا (ما يقارب 67 كيلوجرامًا) في منتصف الجهاز، وهي النقطة التي عادةً ما تُعد الأكثر عرضة للانثناء.

ورغم الضغط الكبير، احتفظ الهاتف بشكله ولم يظهر أي انحناء دائم، بل عاد سطحه ليصبح مستقيمًا تمامًا. وأثناء البث المباشر، قام مارك سبونور، رئيس تحرير موقع Tom’s Guide، بمحاولة ثني الهاتف بيديه مباشرة على الهواء، دون أن ينجح في إضعاف بنيته. هذا المشهد بدا بعيدًا تمامًا عن حادثة “Bendgate” التي اشتهر بها هاتف iPhone 6 قبل أعوام.

مقاومة الخدوش.. الجيل الثاني من Ceramic Shield

لإثبات قوة الشاشات، زوّدت آبل جميع نسخ iPhone 17 بزجاج Ceramic Shield 2، الذي تؤكد الشركة أنه يوفر مقاومة للخدوش تزيد بثلاث مرات مقارنة بالإصدار السابق.

وخلال العرض، خضع الهاتف لمحاولات خدش متكررة باستخدام أداة معدنية. وبعد انتهاء التجربة، تبين أن الآثار التي ظهرت على السطح لم تكن سوى بقايا من الأداة نفسها، وليست خدوشًا فعلية في الزجاج. ورغم أن آبل لم تكشف عن درجة صلابة رأس الأداة المستخدمة، إلا أن سهولة إزالة تلك العلامات تعكس قدرة الشاشة العالية على مقاومة التآكل.

السقوط المتكرر.. اختبار iPhone 17 Pro

يُعتبر اختبار السقوط أحد أصعب التحديات أمام أي هاتف ذكي، كونه يحاكي أكثر المواقف إزعاجًا في الحياة اليومية. وعرضت آبل تجربة سقوط لهاتف iPhone 17 Pro من ارتفاعات متعددة وعلى أنواع مختلفة من الأسطح.

وكانت النتائج لافتة، إذ إن الهاتف لم يُظهر أي كسور أو أضرار هيكلية ملحوظة بعد الاصطدامات، واقتصر الأمر على ارتداد طبيعي عند ملامسة الأرض. مقارنة بجهاز iPhone 16 Pro Max، الذي تكبد خسائر أكبر في اختبارات مماثلة، فإن الأداء الجديد يعكس تحسنًا ملموسًا. لكن من المهم التذكير بأن هذه التجارب تجرى في بيئة مضبوطة، تختلف عن المواقف المفاجئة التي قد يواجهها المستخدم في حياته اليومية، سواء على طرق وعرة أو تحت ظروف جوية قاسية.

ومن خلال سلسلة اختبارات شملت الانحناء والخدوش والسقوط، أثبتت أجهزة iPhone 17 أنها أكثر متانة من الأجيال السابقة. ويبدو أن آبل أرادت جعل عامل الصلابة عنصرًا رئيسيًا في التسويق لهذه النسخة. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن لا هاتف ذكي بمنأى عن المخاطر اليومية. فالسقوط العرضي، والتآكل مع الاستخدام الطويل، والحوادث المفاجئة كلها احتمالات واردة. لذلك، يظل من الأفضل لأي مستخدم استثمر مبلغًا كبيرًا في شراء أحدث أجهزة آبل أن يضيف طبقة حماية إضافية عبر غطاء متين وواقي للشاشة.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

“مغارة مظلمة”.. اكتشاف سجن سري تحت الأرض في سوريا

المقالة التالية

الطوابع في عهد الملك عبدالعزيز.. من “الحجاز ونجد” إلى السعودية