logo alelm
لماذا واجهت أجهزة “آيفون” مشاكل تقنية بعد تحديثات “ios 26″؟

أصدرت شركة آبل مؤخرًا نظام التشغيل الجديد iOS 26، وكان من المتوقع أن يضيف تحسينات على الأداء ويُقدّم مزايا أكثر ذكاءً، إلا أن ما حدث خالف التوقعات، إذ سرعان ما اشتكى مستخدمو آيفون من مشاكل واضحة في البطارية، حيث انخفض عمرها بشكل ملحوظ بعد ساعات قليلة من تثبيت التحديث.

أثارت هذه الموجة من الانتقادات جدلاً واسعًا بين المتابعين، خصوصًا أن الأجهزة الحديثة لم تسلم هي الأخرى من الأعراض نفسها.

شكاوى المستخدمين من تحديث ios 26

تداول أصحاب آيفون على منصات التواصل الاجتماعي، تجاربهم مع التحديث الجديد، وذكر بعضهم أن البطارية انخفضت من 100% إلى أقل من 80% خلال ساعة واحدة فقط، فيما أكد آخرون أن “صحة البطارية” نفسها تراجعت مباشرة بعد تثبيت iOS 26.

الأغرب أن بعض المستخدمين أشاروا إلى فقدان نصف طاقة البطارية تقريبًا رغم استخدام محدود للغاية، ولم تتوقف الشكاوى عند هذا الحد، بل شملت بطئًا في عرض الرسوم المتحركة وتأخرًا في استجابة الهاتف للسمات المفضلة.

تفسير آبل للأزمة

لم تتجاهل شركة آبل هذه الانتقادات، إذ نشرت وثيقة دعم رسمية لتوضيح الموقف، وأكدت أن الاستنزاف السريع للبطارية أمر “طبيعي ومؤقت” بعد التحديثات الرئيسية.

 وبحسب الشركة، فإن جهاز آيفون يحتاج إلى وقت لإتمام عمليات خلفية مهمة مثل إعادة فهرسة الملفات، تحديث التطبيقات، وتنزيل الأصول الجديدة.

 هذه المهام تتطلب موارد إضافية من المعالج والبطارية، ما يفسر زيادة الحرارة واستهلاك الطاقة بشكل ملحوظ خلال الأيام الأولى بعد التحديث.

التبريرات التقنية

وفقًا للتقارير التقنية، يفعّل تحديث iOS 26 مجموعة واسعة من العمليات الخلفية بمجرد تثبيته، وتشمل هذه العمليات تحسين الصور، إعادة ترتيب البيانات، وتشغيل مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة الخاصة بإدارة الطاقة. الخبراء يشيرون إلى أن هذه العمليات قد تستمر بين 48 و72 ساعة، وهي فترة مؤقتة قبل أن تستقر البطارية ويعود الأداء إلى طبيعته.

ومع ذلك، يرى كثيرون أن المشكلة تفاقمت في الطرز الأقدم مثل آيفون 13، بسبب محدودية الذاكرة العشوائية وضعف القدرة على تشغيل الرسوميات الجديدة بكفاءة.

ردود فعل المحللين

على منصة X (تويتر سابقًا)، تداول المحللون صورًا لإحصائيات البطارية، تُظهر استهلاكًا غير طبيعي للطاقة بعد تثبيت  iOS 26، وكشفت بعض المقارنات أن هاتف آيفون 16 برو ماكس يستهلك طاقة أعلى بقرابة 13 مرة عند تشغيل الرسوميات الجديدة مقارنة بالإصدارات الأقدم. هذا الأمر أثار تساؤلات حول مدى توازن آبل بين الإبهار البصري والكفاءة العملية.

حلول مؤقتة

آبل نصحت مستخدمي آيفون بالصبر حتى انتهاء هذه المرحلة، مؤكدة أن الأداء سيعود تدريجيًا إلى مستواه الطبيعي. لكنها أوصت أيضًا بخطوات بسيطة للتخفيف، مثل إعادة تشغيل الهاتف أو تفعيل وضع “الطاقة المنخفضة”، ولجأ بعض المستخدمين لجأوا إلى تعطيل تحديثات الخلفية وخدمات الموقع، ووجدوا أن ذلك ساعد على تقليل الاستنزاف.

ومن جانب آخر، أشارت تقارير تقنية إلى أن آبل تعمل على تحديث فرعي قريب قد يُحسن إدارة هذه العمليات ويقلل من آثارها.

المخاوف طويلة المدى

رغم أن استنزاف البطارية مؤقت في الغالب، إلا أن بعض الخبراء يتساءلون عن تأثيره على المدى البعيد، حيث إن بطاريات آيفون معروفة بتراجع صحتها مع كثرة دورات الشحن، وأي استنزاف زائد قد يُسرع من انخفاض كفاءتها.

ووفقًا لمحللين تقنيين، فإن مستخدمي المؤسسات قد يواجهون مشكلة أكبر، إذ يمكن أن يؤثر ضعف البطارية على إنتاجية فرق العمل المعتمدة على هواتف آبل بشكل يومي.

استراتيجيات التكيف

يقترح الخبراء حلولاً استباقية، مثل تحديث التطبيقات يدويًا بدلًا من الاعتماد على التحديثات التلقائية، أو تفعيل “وضع الطاقة المنخفضة” عند الضرورة، كما شملت بعض النصائح أيضًا مراقبة استهلاك الطاقة عبر إعدادات البطارية، وفحص التطبيقات الأكثر استنزافًا للطاقة.

وفي حال استمرار المشاكل لفترة طويلة، يمكن التفكير في إعادة ضبط المصنع، رغم أن ذلك يعتبر الخيار الأخير لتجنب فقدان البيانات.

ويرى محللو التقنية أن هذه الأزمة ليست جديدة على أنظمة آبل، فقد واجه مستخدمو آيفون تحديات مشابهة مع تحديثات سابقة، لكن الشركة عادةً ما تُطلق تحديثات فرعية سريعة لحل هذه المشكلات.

ويتوقع أن تركز آبل خلال الأشهر المقبلة على تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا لإدارة البطارية، بحيث تتمكن الأجهزة من التنبؤ بالاستخدام المفرط للطاقة والتقليل منه قبل حدوثه.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

كل ما تم الكشف عنه في مؤتمر آبل 2025

إصدار ماريو الأحدث بين ألعاب نينتندو الجديدة لعام 2026

أسرع بـ 10000 مرة من 5G.. علماء يطورون شريحة 6G

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

أصاب لاعبًا مصريًا.. ما نعرفه عن فيروس A الكبدي

لماذا واجهت أجهزة "آيفون" مشاكل تقنية بعد تحديثات "ios 26"؟ - العلم