أعلنت شركة روبلوكس، التزامها باشتراطات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة، بإيقاف المحادثات الصوتية والكتابية ورقابة المحتوى ومعالجة المخالفات داخل اللعبة التي أثارت موجة واسعة من الانتقادات خلال الفترة الماضية لما تسببه من تأثير سلبي على الأطفال الذين يدمنون على قضاء وقت طويل أثناء اللعب.
يأتي ذلك في ظل المتابعة المستمرة من وزير الإعلام سلمان الدوسري، بفرض قيود على لعبة روبلوكس في المملكة من خلال إيقاف المحادثات الصوتية والكتابية ورقابة المحتوى لتوفير تجربة رقمية أكثر أمانا
وأشارت روبلوكس، في بيان صادر عنها، إنها تلتزم بالعمل على تطوير وتعزيز قدراتها فيما يتعلق بالتواصل والإشراف على المحتوي باللغة العربية، مشيرة إلى أنه تم إجراء مناقشات عديدة مع عدد من الجهات الحكومية، بما في ذلك الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية.
وتحظى لعبة روبلوكس بشعبية كبيرة بين الأطفال حول العالم، وأثارت اللعبة جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، بعد ارتباط اسمها بعدة وقائع مقلقة أثارت جدلًا حول مدى أمانها للفئات العمرية الصغيرة، وهو ما دفع عددًا من الدول إلى اتخاذ قرار حظرها حمايةً للأطفال من مخاطر التحرش والمحتوى غير الملائم.
وأثارت اللعبة الشهيرة قلق الكثير من الآباء والأمهات لما تسببه من تأثير سلبي على أطفالهم، حيث تتيح اللعبة التحدث مع الغرباء عبر الصوت أو الرسائل النصية بمجرد تقديم طلبات الصداقة، وهو ما يشكل خطرًا على الأطفال بإمكانية مشاركة معلوماته مع أشخاص غرباء، إضافة إلى أن اللعبة تسمح بمحتوى غير لائق للأطفال.
وتُعد “روبلوكس” واحدة من أكبر المنصات التفاعلية في العالم، وهي متاحة بشكل مجاني على جميع الأجهزة تقريبًا. وتسمح المنصة لمستخدميها، الذين غالبًا ما يكونون من الأطفال والمراهقين، بإنشاء وبرمجة عوالمهم والألعاب الخاصة بهم، والتي تُعرف باسم “التجارب”، ومشاركتها مع الآخرين.
ويعكس حجم المنصة مدى انتشارها الهائل؛ فاعتبارًا من الربع الثاني من عام 2025، بلغ عدد مستخدمي “روبلوكس” النشطين يوميًا حوالي 111.8 مليون مستخدم حول العالم، قضوا معًا أكثر من 27.4 مليار ساعة من التفاعل. ويتركز جزء كبير من هؤلاء المستخدمين في أوروبا (25.6 مليون) والولايات المتحدة وكندا (20.6 مليون).
اقرأ أيضًا :
بعد حظرها في دول عربية.. معلومات وأرقام حول لعبة “روبلوكس”