تسحب «سامسونج» هذا الشهر دعم التحديثات البرمجية من ثلاثة من أجهزتها الذكية، في خطوة تُنهي مسيرة دامت أربع سنوات لهذه الطرازات التي صدرت في يونيو 2021، وتسبق مباشرة طرح الإصدار الجديد من واجهتها الشهيرة One UI 8.
وتوقّفت «سامسونج»، رسميًا، بداية يوليو الجاري، عن إرسال التحديثات الأمنية أو البرمجية لأجهزة «جالاكسي A22 5G»، و«جالاكسي F52 5G»، و«جالاكسي تاب S7 FE»، وفقًا لتقرير نشره موقع «SammyFans» المتخصص.
وتزامنت هذه الخطوة مع اقتراب حدث «Galaxy Unpacked» الذي تنظمه الشركة، اليوم الأربعاء، ويشهد الكشف عن هواتفها القابلة للطي الجديدة بنظام One UI 8.
الأجهزة الثلاثة التي شملها قرار الإيقاف حصلت على تحديثات منتظمة منذ صدورها في منتصف عام 2021، حيث تلقّى «جالاكسي A22 5G» و«F52 5G» نظام Android 11 عند الإطلاق، وتلقيا بعده تحديثين رئيسيين، بينما تلقى «تاب S7 FE» ثلاثة تحديثات توقفت عند Android 14.
مع ذلك، لم تحصل هذه الأجهزة على تحديث One UI 7.0 (القائم على Android 15)، ولن تحصل بالطبع على One UI 8.0. ورغم أن نسختها من نظام التشغيل ستبقى صالحة للاستخدام، فإنها ستتخلف تدريجيًا عن الركب مع غياب الميزات الجديدة.
بحسب ما أكدته مصادر «سامسونج»، سيظل بإمكان المستخدمين تلقي تحديثات «Google Play»، وهي التحديثات التي ترسلها «جوجل» مباشرة لحل الثغرات الأمنية الخطيرة والحفاظ على تشغيل بعض التطبيقات الحساسة مثل الخدمات المصرفية.
لكن، كما يشير التقرير، فإن «القدرة على استخدام الهاتف لا تعني بالضرورة تمتعه بأحدث معايير الأمان أو الأداء». وهنا تُترك الكرة في ملعب المستخدمين، إذ سيكون عليهم الاختيار بين البقاء مع الأجهزة القديمة أو الانتقال إلى هواتف أحدث تتلقى الدعم الكامل.
يُسلط القرار الضوء على سياسة «سامسونج» في دعم الأجهزة لفترات طويلة نسبيًا، مقارنة بمنافسين كثيرين. أربعة أعوام من التحديثات تُعد زمنًا مُرضيًا لمعظم المستخدمين، خصوصًا أن بعض الأجهزة المذكورة تنتمي إلى الفئة المتوسطة اقتصاديًا.
في سياق متصل، تأتي هذه الخطوة في وقت تكثف فيه «سامسونج» رهانها على التحديثات السريعة، وتحاول جذب المستخدمين إلى منصّاتها الأحدث من خلال دعم واسع النطاق لأجهزتها الجديدة، خاصة تلك التي تندرج تحت فئة الهواتف القابلة للطي أو الرائدة.
من اللافت أن النسخة LTE من «جالاكسي A22»، والتي صدرت بعد نسخة الـ5G بشهر واحد، ستظل تتلقى التحديثات حتى أغسطس 2025، لتلتحق لاحقًا بقائمة الأجهزة المتوقفة.
ويشير هذا التفاوت الزمني إلى أن «سامسونج» تعتمد حسابات دقيقة ترتبط بتاريخ الإطلاق الرسمي لكل طراز، وليس مجرد اسم الطراز أو فئته.
يرى محللون تقنيون أن إنهاء الدعم لا يعني أن الجهاز أصبح غير صالح، لكنّه بالتأكيد أصبح خارج دائرة الأولوية. من يستخدم هذه الأجهزة اليوم لن يواجه مشكلات فورية، لكن مع مرور الوقت سيلاحظ غياب التحسينات، وربما ظهور ثغرات أمنية غير مغلقة.
وبينما تراهن «سامسونج» على انتقال المستخدمين إلى أجهزتها الجديدة، تظل الأجهزة القديمة خيارًا آمنًا للاستعمالات اليومية الاعتيادية، ولكنها لم تعد مناسبة لمن يبحثون عن أقصى درجات الأمان والابتكار البرمجي.
اقرأ أيضًا:
Galaxy Unpacked.. أبرز الأجهزة المتوقع الكشف عنها في حدث سامسونغ
