أبريل ٢٢, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

نهج جديد يجعل الذكاء الاصطناعي يحاكي الذاكرة البشرية

أبريل ١٨, ٢٠٢٥ 147 مشاهدات
نهج جديد يجعل الذكاء الاصطناعي يحاكي الذاكرة البشرية

نشرت مؤخرًا دراسة في مجلة الهندسة تقدم نهجًا مبتكرًا في الذكاء الاصطناعي من خلال محاكاة كيفية عمل الذاكرة البشرية. تهدف هذه الدراسة إلى تجاوز القيود الرئيسية للنماذج الحالية واسعة النطاق مثل ChatGPT، تمهيدًا لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وذكاءً معرفيًا.

التحديات الحالية في الذكاء الاصطناعي

على الرغم من أن النماذج الكبيرة أثبتت أداءً مثيرًا للإعجاب في مجموعة من التطبيقات، إلا أنها تعاني أيضًا من بعض القيود الكبيرة. وتشمل هذه القيود المتطلبات العالية من حيث البيانات والحسابات، بالإضافة إلى تعرضها للنسيان الكارثي، وعدم قدرتها على الاستدلال المنطقي بشكل كافٍ. ووفقًا للدراسة، تنبع هذه المشاكل من التصميم الأساسي لشبكات الأعصاب الاصطناعية، وعمليات تدريبها، واعتمادها على التفكير المعتمد فقط على البيانات.

تقديم الذاكرة الآلية وإطار العمل M2I

لتجاوز هذه التحديات، يقترح الباحثون مفهوم “الذاكرة الآلية”، وهي بنية تخزين شبكية متعددة الطبقات موزعة تقوم بترميز المعلومات الخارجية بطريقة قابلة للقراءة بواسطة الآلات وقابلة للحساب. تدعم هذه البنية التحديثات الديناميكية، والارتباطات الزمانية والمكانية، والوصول إلى الهاش الغامض. بناءً على الذاكرة الآلية، يقدمون إطار العمل M2I، الذي يتكون من وحدات التمثيل والتعلم والاستدلال، ويشكل حلقتين تفاعليتين.

أربعة مجالات تركيز في إطار M2I

يركز إطار M2I على أربعة مجالات رئيسية:

  1. الآليات العصبية للذاكرة الآلية: تستعرض الدراسة كيفية تكوين الأنظمة العصبية في الدماغ وكيف تساهم تطور الدماغ والمرونة العصبية في الذكاء.
  2. التمثيل الترابطي: يهدف الإطار إلى ترميز واسترجاع المعلومات من خلال الارتباطات مثل الروابط المجردة-الكونكريتية والارتباطات الزمانية والمكانية، محاكاةً للطريقة التي ينظم بها الدماغ البشري الذاكرة ويسترجع المعرفة.
  3. التعلم المستمر: لمواجهة مشكلة النسيان الكارثي، يقترح الباحثون طرقًا تدعم التعلم المستمر حتى في الظروف منخفضة الطاقة، مما يسمح لأنظمة الذكاء الاصطناعي بدمج المعرفة الجديدة دون فقدان المعلومات القديمة.
  4. الاستدلال التعاوني: يطمح النموذج إلى دمج أنظمة الاستدلال الحدسي والمنطقي، مما يعزز كل من القابلية للتفسير والكفاءة في عمليات الاستدلال الذكائي.

نحو الجيل التالي من الآلات الذكية

لدى هذه الدراسة القدرة على إحداث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي. من خلال محاكاة آلية الذاكرة في الدماغ البشري، قد يؤدي إطار العمل M2I إلى تطوير آلات أكثر ذكاءً وكفاءة يمكنها التعامل مع المهام المعقدة والتكيف مع البيئات المتغيرة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحقيق إمكانات هذا النهج بالكامل.

الاتجاه الجديد في الذكاء الاصطناعي

إن دراسة الذكاء الآلي المستوحى من آلية الذاكرة البشرية توفر اتجاهًا واعدًا لتطوير الذكاء الاصطناعي. فهي توفر منظورًا جديدًا لمعالجة قيود النماذج الكبيرة الحالية ولها القدرة على دفع الجيل التالي من الآلات الذكية. مع تقدم البحث، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتم تحويل هذه الأفكار إلى تطبيقات عملية وكيف تؤثر في مختلف الصناعات.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الأرز البني مقابل الأرز الأبيض: أيهما صحي أكثر؟

المقالة التالية

بعد إغلاق “بلبن” في السعودية ومصر.. تعرّف على “البكتيريا الممرضة”

المقالات المشابهة

إنفوجرافيك| الروبوتات الصناعية.. أكثر الدول التي تشهد نمو في تركيبها
أبريل ٢١, ٢٠٢٥ 104 مشاهدات
بطارية الهيدروجيل ذاتية الشفاء.. ثورة تقود مستقبل الإلكترونيات
أبريل ١٩, ٢٠٢٥ 98 مشاهدات
محكمة أمريكية تقضي بأن غوغل “قوة احتكارية” للإعلانات الرقمية
أبريل ١٧, ٢٠٢٥ 123 مشاهدات
OpenAI تسعى لمنافسة إكس وMeta بشبكة تواصل اجتماعي جديدة
أبريل ١٦, ٢٠٢٥ 149 مشاهدات
عطل يضرب منصة Spotify.. وآلاف المستخدمين يشتكون
أبريل ١٦, ٢٠٢٥ 134 مشاهدات
هاتف آيفون القابل للطي.. تسريبات تكشف ما ننتظره مستقبلًا
أبريل ١٥, ٢٠٢٥ 182 مشاهدات

الأكثر مشاهدة

الإياب.. موعد مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
مسلسل آسر.. قصة وأبطال وموعد عرض النسخة المعرّبة من “إيزيل”
الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
موعد صلاة عيد الفطر 2025 في مختلف المدن والمناطق السعودية
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
فعاليات مرتقبة تستضيفها المملكة في أبريل 2025