تنتج شركتا سامسونغ الكورية الجنوبية وأبل الأمريكية الهواتف الذكية الأكثر شعبية على مستوى العالم، على الرغم من أنهما لا يشكلان احتكارًا ثنائيًا لهذه السوق.
ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت شركات تقنية صينية أخرى في الصعود إلى الواجهة، وتمكن البعض منها من تخطي خطوط إنتاج شركة أبل.
وخلال الربع الأول من عام 2024، سيطرت سامسونغ وأبل وشاومي على نصف سوق الهواتف الذكية العالمية.
لتوضيح اللاعبين الأبرز في سوق الهواتف الذكية، أعد موقع Statista مخططًا معتمدًا على بيانات من IDC Quarterly Mobile Phone Tracker.
وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة بين يناير ومارس 2024، كان ما يقرب من واحد من كل خمسة من أصل 289 مليون هاتف ذكي تم شحنه، ينتمي إلى شركة سامسونغ.
في المقابل استحوذت شركة أبل على حصة سوقية تبلغ 17.3%.
وفي الوقت نفسه، اقتربت شركة شاومي من تلك النسب، إذ إنها حصلت على حصة بلغت 14.1% من السوق، بما يعادل شحن حوالي 41 مليون هاتف ذكي في الربع الأول من العام.
وتأتي شركة Transsion ضمن الشركات الأربعة المصنعة للهواتف الذكية والتي لديها أكبر عدد من الأجهزة التي تم شحنها، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
وتعمل الشركة الصينية بالفعل في سوق الهواتف الذكية منذ عام 2006، إلا أنها لم تدخل قائمة أفضل 5 شركات ضمن قائمة مؤسسة IDC التجارية لأول مرة إلا في الربع الثاني من عام 2023.
ومنذ ذلك الوقت حظيت أجهزة الشركة بشعبية كبيرة في الأسواق الناشئة مثل القارة الأفريقية.
بالنظر إلى البيانات تظهر شركتا أبل وسامسونغ في المقدمة من حيث الحصة السوقية لبائعي الهواتف الذكية في معظم الأرباع الأولى منذ عام 2014.
والاستثناء الملحوظ هو شركة Huawei، التي برزت على الساحة في النصف الأخير من العقد الأول من هذا القرن، وتمكنت حتى من تجاوز Samsung في السوق.
وتُعد هواوي هي العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم في الربع الثاني من عام 2020، وحققت خلال الشهور الثلاثة الماضية نحو 3.3 نقطة مئوية.
ولكن بحلول عام 2020، توقف الصعود السريع لهواوي نتيجة الضغوط التي تعرضت لها بفعل العقوبات الأمريكية.
وتمكن المنافسون الآخرون مثل أوبو وشاومي من ملأ الفراغ الذي تركته الشركة وبالتالي الصعود بدلًا منها.
وبلغت الحصص السوقية المجتمعة لكل من أوبو وشاومي خلال الأرباع الأولى من الأعوام 2021 و2022 و2023 و2024، من 22 إلى 25%.
المصدر: Statista
