كشف أحد الأحياء في ولاية تكساس الأمريكية عن أول المنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد، وهو واحد من عدة منازل سيتم بنائها في أكبر مجتمع في العالم بهذه الطابعات.
مع طباعة الجدران باستخدام مادة خرسانية، فإن المبنى المكون من طابق واحد هو الأول من بين 100 منزل من هذا الطراز يتم إعداده للترحيب بالمقيمين اعتبارًا من سبتمبر المقبل.
وهي عبارة عن تعاون بين شركة الإنشاءات في تكساس ICON وشركة Lennar لبناء المنازل وشركة الهندسة المعمارية الدنماركية Bjarke Ingels Group (BIG).
قالت المتحدثة باسم ICON كارا كولكنز، إن المشترين المحتملين تجولوا حول المنزل النموذجي النهائي في الافتتاح الكبير للمشروع، وقد بيعت بعض الوحدات بالفعل.
تُظهر صور المبنى المكتمل حديثًا التي تشاركها الشركة تصميمات داخلية ذات إضاءة زاهية وجدران رمادية منحنية، الجدران مصنوعة من مزيج خرساني يسمى Lavacrete، والذي يتم وضعه في مواسير باستخدام طابعات آلية بعرض 46 قدمًا، بعد طباعة الجدران، يتم تثبيت الأبواب والنوافذ والأسقف، وجميعها مجهزة بألواح شمسية.
تضيف الشركة أنه تمت طباعة أكثر من ثلث جدران المنازل، ويتم بيع العقارات المعروضة حاليًا بسعر 475000 دولار إلى 599000 دولار.
تتراوح مساحة المنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد من 1500 إلى 2100 قدم مربع وتضم 3 إلى 4 غرف نوم.
عندما أعلنت شركة ICON عن المشروع في عام 2021، وصف المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لها، جيسون بالارد، المجتمع بأنه “لحظة فاصلة في تاريخ التنمية على مستوى المجتمع”، وقال إن الطباعة ثلاثية الأبعاد توفر منازل عالية الجودة بشكل أسرع وبأسعار معقولة مقارنة بأساليب البناء التقليدية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تساعد فيه هذه التقنيات في تقليل النفايات في عملية البناء، وكذلك نحو جعل المنازل أكثر مرونة واستدامة واكتفاءً ذاتيًا من الطاقة.
يشير بحث مستقل إلى أن دور الطباعة يمكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومخلفات البناء، يمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد تشييد المباني بدون صب الخرسانة، ما يقلل بشكل كبير من الاستخدام الكلي للمادة، الأسمنت مسؤول عن حوالي 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية سنويًا.
وجدت دراسة أجريت عام 2020 من سنغافورة أن وحدة الحمام التي تم إنشاؤها باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد كانت أرخص بنسبة 25.4% وتنتج ما يقرب من 86% من ثاني أكسيد الكربون أقل من تلك المصنوعة باستخدام طرق البناء التقليدية.
ومع ذلك، أشار النقاد إلى أن المنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد لا تزال تعتمد على الخرسانة كثيفة الكربون، وأن قوانين البناء التي تتناول سلامة واستقرار الهياكل لم يتم تبنيها على نطاق واسع حتى الآن.
المنازل التاريخية الأكثر زيارة في أوروبا
