تهيمن بعض المواقع التابعة لعمالقة التقنية في العالم، على عالم الإنترنت الواسع، ومن بينها فيسبوك ويوتيوب وتويتر.
وتجذب هذه المواقع مليارات من المستخدمين، كما أنها تشكل تجاربنا المختلفة عبر الفضاء الإليكتروني، ولكن موجات الابتكار الحالية القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تساهم في تغيير ترتيب هذه المواقع مستقبلًا.
وأعد موقع visualcapitalist قائمة لتصنيف المواقع الأفضل على مستوى العالم، مستمدًا معلوماته من بيانات شركة تحليلات الويب LikeWeb، التي تعكس أحدث أرقام المرور الخاصة بهم.
سيطرت مواقع الويب المملوكة لشركة ألفابت وفيسبوك على قائمة أفضل 25 موقعًا، خلال عام 2023، في ترتيب لم يتغير منذ سنوات.
وبجمع أرقام الزيارات على كل من غوغل ويوتيوب وفيسبوك وإنستغرام وواتساب، فإنهم يشكلون ثلاثة أرباع إجمالي حركة المرور في قائمة أفضل 25.
وجاء غوغل على رأس القائمة بعدد زيارات شهرية بلغ 83.9 مليار زيارة، وفي المركز الثاني جاء يوتيوب بـ32.7 مليار زيارة، ثم فيسبوك بـ 16.8 مليار زيارة، وتويتر بـ 6.4 مليار زيارة، وإنستغرام بـ 6.3 مليار زيارة.
ويبلغ مجموع إجمالي عدد زيارات المستخدمين للمواقع الـ25 في الشهر، حوالي 192 مليار زيارة.
وتقع معظم مواقع الويب الموجودة في هذه القائمة في الولايات المتحدة، بخلاف عدة مواقع مثل Baidu في الصين، و Yandex في روسيا.
ومن الغريب أن مواقع الويب المخصصة للبالغين ضمن القائمة وعددها 3 وهم: XVideos وPornHub وXNXX، موجودة جميعًا خارج الولايات المتحدة.
كان للتطور الأخير في تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير الترتيب في القائمة.
فقبل ما يقرب من عام، لم يكن موقع Bing – الذي يأتي في ذيل القائمة بـ 1.3 مليار زيارة – المملوك لشركة مايكروسوفت، مدرجًا ضمن قائمة الأفضل، ولكن التقدم في خدمات الذكاء الاصطناعي مكن الموقع من الحصول على موطأ قدم ضمن التصنيف.
وبذلك دخل “بينغ” إلى حلبة منافسة محركات البحث التي يسيطر عليها من سنوات المحرك الأشهر غوغل.
ولكن يمكن النظر إلى الصعود السريع لشركة “أوبن إيه آي” على أنه المثال الأبرز على طفرة الذكاء الاصطناعي.
فدفع ابتكار الشركة لروبوت المحادثة ChatGPT ومجموعة الأدوات الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى زيادة حركة المرور الويب على أوبن إيه آي على مدار العام.
وسجلت الشركة 1.8 مليار زيارة في أبريل الماضي، في مقابل 20 مليون زيارة خلال خريف العام الماضي.
ومن المتوقع أن تتفوق “أوبن إيه آي” على مواقع شركات أخرى عملاقة مثل تيك توك وأمازون، مدفوعة بالزيادة المطردة في حركة المرور.
تأثير الذكاء الاصطناعي.. هذا ما ستصبح عليه حياتنا في عام 2030
