“إصابة مزمنة”.. مسيرة لامين يامال قد تنتهي مبكرًا

نوفمبر ١, ٢٠٢٥

شارك المقال

“إصابة مزمنة”.. مسيرة لامين يامال قد تنتهي مبكرًا

يثير الوضع الصحي للنجم الشاب لامين يامال قلقًا متزايدًا في أروقة نادي برشلونة، وسط مخاوف من أن تكون إصابته المستمرة في منطقة العانة “مزمنة” وقد تفتقر إلى علاج جذري دائم.

ويعاني المهاجم البالغ من العمر 18 عامًا، لامين يامال، من آلام مستمرة، حيث شوهد وهو يتألم بوضوح خلال مواجهة “الكلاسيكو” الأخيرة أمام ريال مدريد، والتي خسرها فريقه بنتيجة 2-1، مما يؤكد أن اللاعب لا يزال يكافح الانزعاج الشديد.

وكان النادي قد أوضح في وقت سابق أن غياب اللاعب عن مباريات عديدة هذا الموسم بسبب مشكلة في منطقة العانة.

إصابة لامين يامال قد تكون “مزمنة”

تشير تقارير صحفية إسبانية، نقلًا عن صحيفة “سبورت”، أن الحالة التي يعاني منها لامين يامال تُعرف طبيًا باسم “Pubalgia” أو ألم العانة، وهو ما يثير خشية المسؤولين في النادي من تحولها إلى ألم مزمن يصعب علاجه نهائيًا.

ويختلف هذا التشخيص عن الإجهاد العضلي أو الشد المعتاد للاعبين في تلك المنطقة، حيث ينجم “ألم العانة”، الذي يُشار إليه أحيانًا بـ “الفتق الرياضي”، عن اختلال في توازن العضلات بمنطقتي الحوض والبطن، مسببًا ألمًا شديدًا عند مناطق التقاء العضلات.

ويتطلب التعامل مع هذه الحالة عادةً الراحة والعلاج الطبيعي المكثف، كونهما العلاجات المعتادة لتخفيف المشكلة، ويأمل اللاعب أن تساعده هذه الإجراءات في العودة لأفضل مستوياته.

ونقلت “سبورت” عن أخصائي علاج طبيعي سابق في برشلونة ترجيحه بأن الآلام قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بمرحلة النمو السريع التي يمر بها اللاعب.

وأوضح الأخصائي: “يمكننا القول إن هناك عوامل متعددة تسبب هذا الألم في العانة، قد يكون هذا ناتجًا عن مرحلة نموهم، التي تغيرت فيها ثوابت أجسادهم وعانت بعض العضلات أثناء نموها”.

وأضاف: “سيتعين علينا التعايش مع الأمر، والقيام بعمل وقائي وتعويضي لمنحه الضمانات للعب على أعلى مستوى”.

وعلى الرغم من معاناته وابتعاده عن بعض المباريات هذا الموسم، حافظ اللاعب الإسباني الشاب على مستويات مميزة، حيث نجح لامين يامال في تسجيل هدفين وتقديم خمس تمريرات حاسمة في ست مباريات بالدوري الإسباني، بالإضافة إلى هدف آخر في دوري أبطال أوروبا.

ورغم المخاوف المحيطة، تمنح تجربة سابقة لنجم برشلونة الأسبق، ليونيل ميسي، بعض الأمل، فقد عانى ميسي نفسه من ذات الحالة (خلال مسيرته، لكنه تمكن من إدارتها بفاعلية والاستمرار في تقديم مستويات أداء تاريخية.

وكان ميسي قد صرح قبل ست سنوات بأن “ألم العانة معقد”، موضحًا أنه كان “يضطر لتقليل التمارين وعدم خوض جميع المباريات”، وأن “الحل لا يأتي بين عشية وضحاها”، لكنه أكد أنه شعر بتحسن مع العلاج المستمر.

ويبرز تحدٍ آخر في موازنة عبء العمل على اللاعب الشاب بين النادي والمنتخب الإسباني، فقد انتقد مدرب برشلونة، هانزي فليك، في وقت سابق من هذا الموسم، تعامل المنتخب مع إصابة لامين يامال، قائلًا: “لقد ذهب للمنتخب وهو يعاني من الألم، ولم يتدرب، واستخدم مسكنات للعب”.

وأضاف فليك: “لم يتدرب بين المباريات، وهذا ليس اعتناءً باللاعبين”، مشيرًا أن إشراكه لدقائق طويلة (79 و 73 دقيقة) في مباريات كانت نتيجتها محسومة لم يكن ضروريًا.

ويترافق هذا التألق الرياضي مع اهتمام إعلامي كبير بجوانب حياة لامين يامال خارج الملعب، كونه أحد أبرز المواهب الشابة عالميًا.

وذكرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية مؤخرًا أن اللاعب، الذي يتقاضى راتبًا أسبوعيًا يُقدر بـ 325 ألف جنيه إسترليني، يستعد لشراء القصر الذي كان يملكه سابقًا جيرارد بيكيه وزوجته السابقة شاكيرا.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech