عالم العناكب المدهش.. 10 معلومات قد تصدمك !

ديسمبر ١٣, ٢٠٢٥

شارك المقال

عالم العناكب المدهش.. 10 معلومات قد تصدمك !

عادة ما تثير العناكب، المخلوقات ذات الأرجل الثمانية والعيون الكثيرة، الرهبة والخوف لدى البشر. ومع ذلك، فهي ليست مجرد كائنات مخيفة، بل تحمل قدرات وخصائص مذهلة تجعل عالمها أكثر إثارة للاهتمام مما تتصور، حيث يوجد أكثر من 40,000 نوع من العناكب في العالم. نستعرض فيما يلي 10 معلومات عن العناكب قد لا تعرفونها من قبل عن هذه المخلوقات الغريبة، وفقًا لما ورد في موقع listverse.

أكبر عنكبوت عمرًا عاش 43 عامًا

جرى تسجيل أطول عمر لعنكبوت على الإطلاق في أنثى من نوع غايوس فيلوسوس باسم "الرقم 16"، والتي عاشت في جحرها تحت الأرض بمحمية نورث بونغولا بأستراليا. تم تسجيلها لأول مرة عام 1974 في دراسة طويلة الأمد، وتوفيت عام 2016 بعد أن تجاوز عمرها 43 عامًا، محطمًة الرقم القياسي السابق البالغ 28 عامًا لعنكبوت رتيلاء مكسيكي. يعيش هذا النوع حياة مستقرة ونادرًا ما يغادر مخبئه، ما ساهم في طول عمره المذهل.

العناكب قادرة على إعادة نمو أرجلها

تمتلك العناكب ثمانية أرجل، لكنها تستطيع التأقلم عند فقدان بعضها، بل وفصلها بنفسها هربًا من المفترسين. والأكثر إثارة، أنها قادرة على إعادة إنماء الأرجل المفقودة، شرط أن تبقى لديها عملية انسلاخ واحدة على الأقل. عادةً يتطلب الأمر انسلاخين أو ثلاثة لاستعادة طول الساق بالكامل، لكن حتى الأرجل الجزئية الجديدة تساعد العنكبوت في الحركة وبناء الشبكات. وفقًا لعالم الحيوان فريتز فولراث، "يمكن للحيوان أداء وظائفه بساق بنصف طولها الطبيعي، وهي ساق جديدة بالكامل ولم تتعلم بعد كيفية الاستجابة".

ظاهرة مطر العناكب

تستطيع بعض العناكب الصغيرة التحليق في الهواء باستخدام خيوط الحرير التي تصنعها عادة لشبكاتها. تتسلق نقطة مرتفعة، كعمود أو شجرة، ثم تطلق خيوطها لالتقاط النسيم، فتنتقل من الأرض إلى الهواء، وهو ما يُعرف بـ"التساقط البالوني". هذه الظاهرة تصبح ملحوظة بشكل كبير بعد كوارث طبيعية مثل الفيضانات أو الحرائق، فتبدو وكأن السماء تمطر عناكب، كما وصفها عالم الحشرات روب بينيت وكيث باسترفيلد في جنوب أستراليا.

تأثير غريب لسم العنكبوت البرازيلي على الرجال

يُعد العنكبوت البرازيلي الجوال من أخطر العناكب في العالم، ويعيش في غابات الأمازون المطيرة، و يصل طول جسمه إلى حوالي 4.5 سم وأرجله إلى 15 أو 18 سم. لدغته تسبب أعراضًا خطيرة مثل القيء والتشنجات والحمى، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم. لكن المفاجأة تكمن في تأثير جانبي غريب لدى الرجال، حيث يسبب انتصاب مؤلم ومطول قد يستمر لساعات، ويهدد أحيانًا بنخر القضيب. يعمل العلماء حاليًا على دراسة السم لاستخلاص مادة قد تساعد في علاج ضعف الانتصاب، خاصة لمن لا تستجيب أجسامهم للأدوية التقليدية مثل الفياجرا.

تاريخ غريب وراء اسم العناكب الرتيلاء

خلال العصور الوسطى في مدينة تارانتو الإيطالية، انتشر مرض يُعرف باسم "التارانتيزم"، حيث كان المصابون يعانون من إرهاق شديد ويخضعون لرقص هستيري متواصل أحيانًا لأيام، قبل أن يعودوا إلى حالتهم الطبيعية. نُسب المرض إلى لدغات عنكبوت الذئب، رغم أن لسعاته لا تُعدّ خطيرة ولم تكن السبب، فسمّها ليس أقوى من لسعة نحلة. وسُمّي هذا النوع من العناكب "الرتيلاء" نسبةً إلى اسم المدينة، بينما يُرجح العلماء أن السبب الحقيقي للمرض كان نفسيًا واجتماعيًا، خاصة بين النساء المعنفات والأرامل. ولا يزال الرقص المرتبط به، وتعد رقصة التارانتيللا، جزءًا من التراث الشعبي الإيطالي.

العنكبوت النباتي الوحيد في العالم

بين آلاف أنواع العناكب اللاحمة، يبرز نوع واحد فقط يعتمد أساسًا على النباتات، وهو عنكبوت باجيرا كيبلينجي. يعيش هذا العنكبوت الصغير جدًا في غابات المكسيك وأمريكا الوسطى على أشجار السنط الشائكة، حيث يتغذى على أجسام بيلتيان الغنية بالبروتين والسكر، وأحيانًا على رحيق الأشجار ويفترس بعض الحشرات الصغيرة. تستخدم هذه العناكب مهارتها في القفز للتهرب من النمل الذي يقيم علاقة تكافلية مع الأشجار، مستغلة النظام البيئي المحيط بها للبقاء على قيد الحياة.

خيوط العنكبوت في الحرب العالمية الثانية

خلال الحرب العالمية الثانية، استُخدمت خيوط العنكبوت الدقيقة لصنع شعيرات التصويب في بنادق القنص ومناظير الطائرات والغواصات، نظرًا لدقتها الفائقة. وقد اقتصر الإنتاج على أنواع معينة من العناكب، مثل الأرملة السوداء وعناكب الحدائق الأوروبية والذهبية، وظهر ما يُعرف بـ"مزارع العناكب" لتوفير الحرير. وينتج العنكبوت الواحد ما يصل إلى ألف قدم من الحرير خلال حياته، لكن لصنع شعيرات التصويب، كان يُشترط أن يكون قطر الخيوط جزءًا من عشرة آلاف من البوصة فقط.

أعلى عنكبوت على وجه الأرض

توصل المستكشف آر دبليو جي هينغستون، إلى اكتشاف نوعًا فريدًا من العناكب يعيش على سفوح جبل إيفرست على ارتفاع 6705 مترًا، وهو ما يجعله أعلى كائن حي دائم على الأرض. عُرف هذا العنكبوت باسم العنكبوت القافز الهيمالاياوي، أو Euophrys omnisuperstes أي"الأعلى على الإطلاق"، ويتغذى على الحشرات الصغيرة التي تحملها الرياح إلى أعلى الجبل، ويُعد مثالًا مذهلًا على قدرة الحياة على التأقلم في أقسى البيئات.

عناكب تنتج الحليب لصغارها

عادة ما تتغذى صغار العناكب على الحشرات الصغيرة، إلا أن العلماء اكتشفوا أن عنكبوت توكسيوس ماغنوس، وهو نوع من العناكب القافزة، ينتج مادة شبيهة بالحليب لإطعام صغاره. يحتوي هذا السائل على نسبة عالية من البروتين والدهون تعادل أربعة أضعاف كمية البروتين الموجودة في حليب البقر.

ويعتمد الصغار عليه بالكامل خلال الأسابيع الأولى من حياتهم قبل الانتقال تدريجيًا لتناول الحشرات. يمثل هذا الاكتشاف مثالًا نادرًا على الرعاية الغذائية بين العناكب.

عناكب قافزة قد تكون قادرة على الحلم

أظهرت دراسة عام 2022 أن عناكب القفز من نوع Evarcha arcuata تظهر أثناء نومها نشاطات عضلية مشابهة لحركات العين السريعة لدى الثدييات، ما يشير إلى احتمال حدوث أحلام. سجل الباحثان بول شامبل ودانييلا روسلر 34 عنكبوتًا صغيرًا وراقبا حركات عيونها عبر أجسامها الشفافة، لتكون هذه المرة الأولى التي يُرصد فيها نمط شبيه بالحلم لدى حيوان لافقاري أرضي. ورغم أن النتائج ليست قاطعة، إلا أنها توحي بأن العناكب قد تعيش تجربة بصرية خلال نومها تشبه الأحلام.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech