يُطلق مصطلح “مرض نوبل” أو “النوبليتيس” على ظاهرة غريبة تصيب بعض الحائزين على جائزة نوبل، حيث يطورون معتقدات علمية زائفة أو أفكار غير منطقية، عادة خارج مجال تخصصهم. هذه الظاهرة تثير تساؤلات مهمة حول العلاقة بين التميز العلمي والحكمة العامة.
من أشهر الحالات الدكتور كيري موليس، الحائز على نوبل في الكيمياء عام 1993، الذي طور معتقدات مثيرة للجدل شملت الشك في دور فيروس نقص المناعة في الإيدز وإنكار التغير المناخي. الأغرب أنه ادعى رؤية “راكون أخضر متوهج يركب دراجة نارية برتقالية” تحول إلى “دولفين مغنٍ عند منتصف الليل”.
بيير كوري، مكتشف الراديوم والفائزة بنوبل في الفيزياء، شارك في جلسات تحضير الأرواح معتقداً أن الظواهر الخارقة قد تفسر المغناطيسية. بينما جوزيف طومسون، مكتشف الإلكترون، انضم لجمعية البحث النفسي لـ 34 عاماً. تشارلز ريشيه، الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب، صاغ مصطلح “الإكتوبلازم” معتقدًا أنه يُطرد من الوسطاء الروحيين.
يفسر بول نورس، الحائز على نوبل، أن المشكلة تكمن في الضغوط الخارجية من وسائل الإعلام التي تدفع الفائزين للتعليق خارج نطاق خبرتهم. “أصبحت فجأة خبيراً عالمياً في كل شيء تقريباً، وهذا صدمة”.
يحدد الباحثون عوامل نفسية تشمل الأخطاء المعرفية مثل الشعور بالقدرة المطلقة، وسمات الشخصية كالنرجسية والانفتاح المفرط، و”عقدة المعلم” التي تجعل الفرد يشعر بالخبرة الشاملة.
بعض الحالات ضارة، مثل جيمس واتسون الذي طور آراء مفندة علميًا حول العرق والذكاء، أو ريتشارد سمالي الذي عارض نظرية التطور.
مع أن هذه فكرة مثيرة للاهتمام، إلا أنهم يشيرون إلى أنه لا توجد لدينا أي بيانات حول ما إذا كان الحائزون على جائزة نوبل أكثر ميلًا لمثل هذه المعتقدات الزائفة.