logo alelm
اليابان تسجل يوليو الأكثر حرًا في تاريخها بسبب تغير المناخ

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن البلاد شهدت شهر يوليو الأكثر حرًا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من قرن، في مؤشر جديد على تسارع تأثيرات تغير المناخ.

وسجل متوسط درجات الحرارة في اليابان خلال الشهر الماضي ارتفاعًا قياسيًا بلغ 2.89 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي، مما يؤكد أن موجات الحر أصبحت أكثر شدة وتكرارًا.

وسجلت اليابان رقمًا قياسيًا جديدًا ومقلقًا لأعلى درجة حرارة في تاريخها على الإطلاق يوم 30 يوليو، حيث بلغت الحرارة 41.2 درجة مئوية في مدينة تامبا بمحافظة هيوغو، ولم تكن هذه الحادثة معزولة، فقد سجلت مدينة تاكاهاشي في غرب اليابان 40.4 درجة مئوية في اليوم نفسه، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من خطر الإصابة بضربة شمس في 34 مقاطعة من أصل 47.

ويأتي هذا الصيف الحارق ليكون الثالث على التوالي الذي يسجل فيه شهر يوليو أرقامًا قياسية جديدة، مما يحول الظواهر المتطرفة إلى واقع شبه معتاد.

تغير المناخ المتهم وراء موجة الحر التاريخية في اليابان

يربط العلماء بشكل مباشر بين هذه الموجة الحارة غير المسبوقة وظاهرة تغير المناخ التي يسببها النشاط البشري.

ويؤكد الخبراء أن الاحتباس الحراري لا يرفع متوسط درجات الحرارة فحسب، بل يزيد أيضًا من وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، واليابان ليست استثناءً من هذه القاعدة العالمية.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من أن “الحر الشديد يمكن أن يستمر في جميع أنحاء البلاد” خلال شهر أغسطس الجاري، داعية المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

تأثيرات تتجاوز الحرارة

لم تقتصر تداعيات هذا الصيف القاسي على درجات الحرارة المرتفعة، بل شملت أيضًا انخفاضًا قياسيًا في معدلات هطول الأمطار، خاصة في منطقتي توهوكو وهوكوريكو، كما انتهى موسم الأمطار في غرب اليابان قبل حوالي ثلاثة أسابيع من موعده المعتاد، وهو رقم قياسي آخر يضاف إلى سلسلة الظواهر المناخية الشاذة.

وتمتد هذه التأثيرات لتهدد رموزًا طبيعية وثقافية شهيرة في اليابان، فقد حذر خبراء من أن أشجار الكرز المحبوبة بدأت تزهر في وقت أبكر من المعتاد بسبب المناخ الدافئ، وفي بعض الحالات لا تتفتح أزهارها بالكامل لأن فصلي الخريف والشتاء لم يعودا باردين بما يكفي لتحفيز عملية الإزهار.

وفي سابقة أخرى، غابت قمة جبل فوجي الثلجية الشهيرة لأطول فترة مسجلة العام الماضي، حيث لم تظهر حتى أوائل نوفمبر، مقارنة بالمتوسط المعتاد في أوائل أكتوبر، في مشهد يعكس حجم التغيرات التي تطرأ على طبيعة البلاد.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

رقم قياسي عالمي جديد في بطولة العالم للسباحة 2025

المقالة التالية

“Gemini 2.5 Deep think”.. مميزات وسعر أحدث نموذج AI من “Google”