أعلنت شركة التقنية الحيوية “Colossal Biosciences”، منتصف هذا الأسبوع، أن الذئب الرهيب، أصبح أول حيوان تتم إعادته من الانقراض، بعد أن اختفى النوع تمامًا من على الأرض منذ حوالي 12500 عام.
كشفت شركة “كولوسول”، يوم الاثنين، أن علماءها نجحوا في إنتاج 3 صغار ذئب رهيب باستخدام الحمض النووي القديم، وتقنيات الاستنساخ وتعديل الجينات، لتعديل جينات ذئب رمادي، وهو أقرب أقرباء ذئب ما قبل التاريخ على قيد الحياة، لتكون النتيجة نوع هجين يشبه في مظهره سلفه المنقرض.
كان الذئب الرهيب “أينوسيون ديروس”، مصدر إلهام الحيوان المخيف الذي ظهر في مسلسل “صراع العروش” رفقة مجموعة من أبناء “آل ستارك”.
اتّسم الذئب الرهيب بأنه كان أكبر حجمًا من الذئاب الرمادية، وكان رأسه أعرض قليلًا، وفراؤه خفيف وكثيف، وفكه أقوى.
قال بن لام، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “كولوسال”، في بيان صحفي: “يُعد هذا الإنجاز الضخم باكورة الأمثلة العديدة القادمة التي تُثبت فعالية تقنيتنا الشاملة لإعادة الحيوانات المنقرضة للحياة”.
وأضاف: “أخذ فريقنا الحمض النووي من سنّ عمره 13,000 عام وجمجمة عمرها 72,000 عام، وأنتج جراء ذئب شرس سليمة”.
وأوضحت الشركة: “تعيش الذئاب الثلاثة في موقعٍ غير معلن، مساحته 2000 فدان، محاط بسياج مخصص لحدائق الحيوانات، بارتفاع 3 أمتار، حيث تُراقب من قبل أفراد الأمن، وطائرات مسيّرة، وبث حي من الكاميرات”.
قارن الفريق الذي عمل على المشروع الجينومات مع تلك الخاصة بحيوانات فصيلة الكلاب الحية مثل الذئاب وابن آوى والثعالب لتحديد المتغيرات الجينية للصفات الخاصة بالذئب الرهيب، مثل اللون الأبيض والفراء الأطول والسميك.
واستخدمت الشركة بعد ذلك المعلومات المستمدة من التحليل الجيني لتعديل خلايا الذئب الرمادي، حيث أجرت 20 تعديلاً في 14 جينًا.
وأوضحت شركة “كولوسال” في بيانها أن “الأجنة النامية السليمة نُقلت بعد ذلك إلى أمهات بديلات لإجراء حمل بين الأنواع”، حيث أسفرت 3 حالات حمل عن ولادة أول نوع منقرض.
ولفتت الشركة أنها استخدمت كلابًا منزلية، وخاصةً كلاب الصيد الكبيرة المختلطة السلالات، كأمهات بديلات.
ولد اثنان من صغار الذئاب الرهيبة الذكور في الأول من أكتوبر عام 2024، بينما ولدت أنثى في 30 يناير عام 2025، وفقًا للشركة.
وتعمل شركة “Colossal” على إحياء الماموث والدودو والنمر التسماني منذ عام 2021، لكن الشركة لم تعلن سابقًا عن عملها على الذئاب الرهيبة.
