تنتمي الحيتان إلى مجموعة الثدييات، على الرغم من أنها تعيش في المحيطات، وهناك أكثر من 90 نوعًا منها، أشهرها الحيتان الحدباء، وحيتان العنبر، والحيتان الزرقاء، وحوت النروال.
خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، تعرضت العديد من أنواع الحيتان للصيد من أجل زيتها وأجزاء أخرى من أجسامها، وكادت أن تنقرض، ورغم حظر هذه الممارسة في معظم الدول، لا تزال بعض الأنواع قليلة العدد، وتُعتبر معرضة للخطر، أو مهددة بالانقراض.
في هذا التقرير، نستعرض معلومات وحقائق عن الحيتان، معظمها تقريبًا غير شائعة.
الحوت من الثدييات، وهي المجموعة نفسها التي تشمل البشر والكلاب والقطط والقرود وغيرها.
وعلى عكس الأسماك، يمتلك الحوت رئات، وليس خياشيم، وهذا يعني أنه يجب أن يعود إلى سطح المحيط للتنفس.
وكغيره من الثدييات، يعتبر الحوت من ذوات الدم الحار، ما يعني أن درجة حرارة جسمه تبقى ثابتة حتى في الماء البارد، بفضل الطبقة السميكة من الدهون تحت جلده، تُسمى الشحم، للحافظ على دفء الجسم.
وكمعظم الثدييات، تلد أنثى الحوت صغارًا أحياء، وتلد حوتًا صغيرًا في كل مرة، ويبقى صغير الحوت في رحم أمه ما بين 10 و16 شهرًا.
ويتغذى صغير الحوت على حليب أمه ما بين ستة أشهر وسنتين، مع العلم أن حليب الحوت دهني جدًا، وسميك.
يأكل الحوت أنواعًا مختلفة من الفرائس، ويعتمد حجم وجباتها على وجود أسنان لديها.
تُصنف بعض الأنواع، مثل حيتان العنبر والحيتان المنقارية، على أنها حيتان مسننة نظرًا لامتلاكها أسنانًا.
من ناحية أخرى، تمتلك الحيتان البالينية صفائح بالينية كبيرة تشبه المشط، مصنوعة من نفس مادة أظافرنا.
تستخدم هذه الحيتان صفائحها البالينية لتصفية الحيوانات الصغيرة، مثل العوالق والأسماك الصغيرة من الماء.
عادةً ما تتغذى الحيتان المسننة على فرائس أكبر حجمًا، بما في ذلك الأسماك والحبار والأخطبوط والطيور البحرية والفقمات والبطاريق وأسماك القرش، وحتى الحيتان والدلافين الأخرى.
وتغوص حيتان العنبر حتى عمق 900 متر تحت سطح المحيط لاصطياد الحبار العملاق وغيره من فرائس أعماق البحار.
تستخدم بعض الحيتان المسننة أسنانها فقط لاصطياد الفريسة وابتلاعها كاملة، بينما يمضغ بعضها الآخر طعامه.
