قالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إن الشمس سجلت خلال الشهر الماضي 163 بقعة شمسية، أي نحو ضعف ما كان متوقعًا لهذه الفترة، فيما كانت آخر مرة ظهرت فيها هذه البقع الشمسية بهذا العدد كانت في سبتمبر 2002، حيث يولي العلماء اهتمامً كبيرًا بهذا الرقم لأنه يمكن أن يساعد في التنبؤ بما إذا كانت التوهجات الشمسية القوية قد تسبب مشاكل للأرض.
توضح الأبحاث أنه كلما زاد عدد البقع الشمسية التي يراها العلماء على الشمس، زادت احتمالية إطلاق الشمس لتوهجات يمكن أن تتسبب في العديد من المشكلات مثل انقطاع الراديو، وتوقف الرحلات الأرضية، كما يمكن أن تكشف هذه التوهجات الشمسية أيضًا عن شفق قطبي مذهل.
وتعتبر البقع الشمسية أكثر برودة من الأجزاء الأخرى من سطح الشمس لأنها تتشكل في المناطق التي تكون فيها الحقول المغناطيسية لنجمنا قوية، فزيادة عدد البقع الشمسية يُشير إلى تعطل النشاط المغناطيسي على سطح الشمس، مما يزيد ااحتمالية تسببها في انفجار مفاجئ للطاقة
يُعرف باسم التوهج الشمسي ، وفقًا لوكالة ناسا، ونظرًا لأننا نرى عددًا أكبر من البقع الشمسية مما كان متوقعًا ، فمن المحتمل أن نرى حدًا أقصى للطاقة الشمسية أقوى بكثير مما كان متوقعًا.
الحد الأقصى للطاقة الشمسية
تتبع الشمس دورة شمسية، حيث ينمو نشاطها ويتلاشى كل 11 عامًا تقريبًا، ونجمنا حاليًا في مرحلة الدورة حيث يتحرك نشاطه نحو الحد الأقصى للطاقة الشمسية، بينما يراقب العلماء كوكبنا عن كثب لأنه كلما أصبح أكثر نشاطًا، فمن المرجح أن ترسل جسيمات مشحونة إلى الأرض يمكن أن تتسبب في تلف بنيتنا التحتية.
ومن جانبه يحمينا المجال المغناطيسي لأرضنا من طقس الفضاء، فإن اختراق الجسيمات المشحونة لهذا الحاجز يمكن أن يسبب اضطرابات طفيفة مثل التعتيم الراديوي، والتي تمر في الغالب دون أن يلاحظها أحد، كما يمكن أن تتوقف الرحلات الجوية الأرضية لأن إدارات الطيران المختلفة لن تسمح للطائرات بالتحليق بدون اتصالات الراديو والأقمار الصناعية.
وفي سياق متصل يشعر الخبراء بقلق بالغ من أن ذروة النشاط هذه يمكن أن تجلب عاصفة شمسية قوية جدًا لدرجة أنها قد تضرب بنيتنا التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة، إذ قدمت هذه الدورة الشمسية بالفعل بعض الطقس المقلق هذا العام ، إذ تسبب توهج شمسي قوي في انقطاع التيار الراديوي على نطاق واسع في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وتسببت عاصفة شمسية غير متوقعة في حدوث شفق قطبي شديد السطوع تم رصده في أقصى جنوب الولايات المتحدة.
أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم
الدول الأكثر استيرادًا للوقود الأحفوري الروسي خلال 2023
خطة اليابان للتعامل مع مياه الصرف النووي تثير القلق داخليًا وخارجيًا.. لماذا؟
