قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من على منبر الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن الوضع الحالي يمثّل بزوغ “فجر تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط”، في خطاب احتفى فيه باتفاق السلام الذي أنهى حرب غزة وأعاد جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء إلى الأراضي المحتلة بعد أكثر من عامين من الأسر.
وفي كلمة استقبلت بتصفيق حاد من النواب الإسرائيليين، رسم “ترامب” ملامح مرحلة جديدة في المنطقة تقوم على “السلام من خلال القوة”، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل “العصر الذهبي لإسرائيل وللشرق الأوسط”.
اعتبر ترامب في خطابه أن عودة الرهائن العشرين اليوم إلى عائلاتهم هي تتويج لجهود دبلوماسية مكثفة، موجهًا الشكر “لجميع الدول العربية والإسلامية التي توحدت للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن”، والتزامها بما أسماه “إعادة الإعمار الآمنة لغزة”.
وشدد ترامب على فلسفته في إنهاء الصراعات قائلاً: “لقد أنهينا 8 حروب في غضون 8 أشهر وسأضم هذه الحرب إلى القائمة بعودة الرهائن.. لا أحب الحرب وشخصيتي تحبذ وقف الحروب ويبدو أنني أحقق نجاحا في ذلك”.
وتطرق ترامب إلى استراتيجيته الإقليمية الأوسع، مؤكدًا أن أمن الكيان المحتل لن يعود مهددًا بعد أن وافقت المنطقة بأكملها على خطة لنزع سلاح حماس.
وأضاف أنه تم توجيه “ضربة قاصمة” لإيران وإنهاء مشروعها النووي بالكامل، وفي لبنان “تم تدمير حزب الله“، معبرًا عن دعم واشنطن للرئيس اللبناني في نزع سلاح الحزب وبناء دولة مسالمة.
وأكد أن السلام سيُطبق من خلال القوة، مشيرًا أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بأسلحة “لم يحلم بها أحد”، مضيفًا: “نتنياهو كان يتصل بي مرارا ويطالب بشتى أنواع الأسلحة وأنتم أحسنتم استخدامها”.
ووجه ترامب رسالة مباشرة للإسرائيليين بالقول: “إن الولايات المتحدة تنضم إليكم في هذين الوعدين: أننا لن ننسى، ولن نسمح بتكرار 7 أكتوبر”.
وختم كلمته بالإشارة أن الخيار أمام الفلسطينيين أصبح واضحًا وهو “الخروج من العنف”، معربًا عن أمله في انضمام المزيد من الدول إلى “اتفاقات أبراهام”.
من جهته، وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو شكرًا خاصًا للرئيس الأمريكي، معتبرًا أن الدور الذي لعبه ترامب كان حاسمًا في إعادة المخطوفين.
وقال نتنياهو مخاطبًا ضيفه: “أنت أعظم صديق حظيت به إسرائيل.. ما من رئيس أمريكي فعل من أجل إسرائيل مثل ما فعلت”.
وأكد أن مقترح ترامب للسلام حظي بقبول العالم وأنهى الحرب محققًا كل أهداف كيان الاحتلال، معلنًا أنه سيرشح ترامب ليكون أول شخص غير إسرائيلي يحصل على “جائزة إسرائيل” الرفيعة.
بدوره، أيد زعيم المعارضة يائير لابيد هذا الموقف، مقدمًا شهادة تعكس الإجماع الإسرائيلي النادر حول دور الرئيس الأمريكي، حيث قال: “الرئيس ترامب أنقذ حياة المختطفين والجنود وملايين من الأرواح”، مضيفًا أن ترامب هو من يملك القدرة على “تحقيق موجة السلام المقبلة”.
