في تصعيد جديد، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنذارًا نهائيًا إلى حركة حماس للرد على خطته للسلام، محذرًا من أن “الجحيم كله سوف ينفجر كما لم ير أحد من قبل” إذا لم توافق الحركة على الخطة بحلول الساعة السادسة مساء بتوقيت واشنطن يوم الأحد.
كان ترامب قد كشف مطلع الأسبوع عن خطة مكونة من 20 نقطة إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تضمنت وقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار القطاع.
وأعلن نتنياهو أن إسرائيل وافقت على الإطار المقترح، مؤكداً أن الخطة تمثل خطوة نحو إنهاء الحرب وبداية إعادة الإعمار.
حتى الآن، لم تُقدّم حركة حماس ردًا نهائيًا على خطة ترامب، وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، أوضح قيادي في الحركة أن المشاورات لا تزال مستمرة وأن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها تحتاج لمزيد من الوقت لدراسة البنود المطروحة، خاصة تلك التي تتعلق بنزع السلاح وخروج مقاتلي الفصائل من غزة.
في منشور على حسابه بمواقع التواصل، كتب ترامب أن تفاصيل الوثيقة “معروفة للعالم” وأنها ستقود إلى “سلام عظيم في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “أطلقوا سراح الرهائن الآن، جميعهم، بمن فيهم جثث القتلى”، وأكد أن الاتفاق مع حماس يجب أن يتم بحلول الأحد، وإلا فسيشهد العالم تصعيدًا غير مسبوق.
تنص خطة ترامب على وقف فوري للحرب فور قبول الطرفين، يليها الإفراج المتبادل عن الرهائن والمعتقلين، كما تشمل الخطة نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها من غزة إلى دول أخرى، وإدارة القطاع من قبل لجنة فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف مجلس دولي يترأسه الرئيس الأميركي نفسه، ويضم شخصيات بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
مصادر قريبة من حركة حماس كشفت أن الحركة تسعى لتعديل بعض البنود المثيرة للجدل، خصوصًا المتعلقة بنزع السلاح وإبعاد الكوادر، وأكدت أن هذه القضايا تمثل محور الخلاف الأساسي، وهو ما يفسر تأجيل الرد حتى الآن.
دعا ترامب الفلسطينيين في غزة لمغادرة المناطق الخاضعة للحصار الإسرائيلي إلى مناطق وصفها بالأكثر أمانًا، متعهدًا بأن “الجميع سيحظى برعاية جيدة من الذين ينتظرون المساعدة”.
وأشار إلى أن هذه الفرصة الأخيرة لـحماس قبل أن تواجه تداعيات غير مسبوقة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
إسرائيل تعترض آخر سفينة في أسطول الحرية
موجة غضب عالمية بعد اعتراض إسرائيل “أسطول الحرية” المتجه لغزة