أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، عن إطلاق تحالف جديد لتمويل السلطة الفلسطينية، موضحًا أن هذا التحالف يأتي في إطار الجهود السعودية لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية.
وأشار بن فرحان إلى أن المملكة خصصت مبلغًا قدره 90 مليون دولار لهذا الغرض، مشددًا على أن المملكة ستواصل التحرك مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل تحقيق الاستقرار، قائلاً: “سنواصل العمل مع الشركاء نحو سلام عادل وشامل”.
وأضاف وزير الخارجية أن الحل السياسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإنهاء العدوان على قطاع غزة، حيث أكد أن إنهاء حرب غزة سيكون مقدمة لتنفيذ حل الدولتين”، وأن الرياض منخرطة بفعالية في الجهود الدبلوماسية مع واشنطن، كما أشار إلى أن السعودية ماضية في رسم رؤية واضحة لدعم الفلسطينيين، بما يضمن حماية حقوقهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وتطرّق الوزير إلى أهمية حل الدولتين باعتباره الضمانة الرئيسية للاستقرار، مؤكّدًا: “حل الدولتين سيضمن الأمن والسلام للمنطقة”. وأضاف أن المملكة لطالما حذّرت من مخاطر ضم الأراضي الفلسطينية، مبينًا أن هذا الموقف تدعمه الدول العربية والإسلامية بشكل موحد. وأشار وزير الخارجية إلى أن الدعم الدولي لفلسطين يتعاظم، موضحًا أن “إجمالي عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين يرتفع لأكثر من 159 دولة”، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن أي تطبيع لن يتم قبل إقامة الدولة الفلسطينية، حيث قال: “لن يكون هناك مسار للتطبيع مع إسرائيل من دون دولة فلسطينية”.
وفي سياق متصل، دعا الوزير إلى تحركات أوسع لحماية الفلسطينيين، قائلاً: “نريد ضمانات بألا تكرر إسرائيل عدوانها على غزة مجددا”، مشددًا على أن “وقف النار في غزة يجب أن يكون بشكل دائم”. كما أكد على ضرورة وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة، بقوله: “نريد دولة فلسطينية قابلة للحياة جنبا إلى جنب مع إسرائيل”، مضيفًا: “تنفيذ حل الدولتين ليس مستحيلا”، ومؤكدًا في ختام تصريحاته أن “حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحياء الأمل في السلام”.
اقرأ أيضًا:
بن فرحان: جرائم إسرائيل الوحشية في فلسطين تقوّض السلام
ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
السعودية والقضية الفلسطينية.. تاريخ طويل من الدعم السياسي والإنساني