logo alelm
الملك سلمان.. اهتمام بالمواطن من الإمارة للمُلك

تستدعي مناسبة اليوم الوطني تسليط الضوء على اللفتات الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تثبت قدمها وثيقة حين كان أميرًا لمنطقة الرياض، حيث تروي تفاصيل اهتمامه الشخصي ومتابعته المباشرة للبحث عن مواطن تاه في الصحراء، في حادثة تعكس أسلوب القيادة الذي عُرف به طوال مسيرته.

وتروي القصاصة، التي تحمل عنوان “سمو أمير منطقة الرياض يهتم بالبحث عن مواطن تائه”، قصة مواطن خرج للتنزه خارج مدينة الرياض قبل أن ينقطع به السبيل ويتأخر عن العودة لأهله لمدة يومين.

وتضيف أن خبر المواطن المفقود وصل إلى مسامع الأمير سلمان بن عبد العزيز في تلك اللحظة التي كان يهم فيها بمغادرة مطار الرياض على متن طائرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من إيلاء الموقف اهتمامًا كبيرًا وفوريًا.

وتذكر الصحيفة أن الملك سلمان “بادر واهتم” بالقضية، وأمر على الفور بإرسال “بعثة مؤلفة من سيارات عديدة مزودة بكل شيء للبحث عن المفقود”، بل وجه أيضًا بتجهيز فرقة البحث بمعداته الخاصة، ولم يهدأ له بال حتى تلقى نبأ العثور على المواطن وهو بصحة جيدة.

خبر تاريخي للملك سلمان

سيرة الملك سلمان من إمارة الرياض إلى عرش المملكة

تعد هذه الحادثة البسيطة في تفاصيلها، والعميقة في دلالاتها، مثالًا واحدًا من مسيرة حافلة امتدت لنحو 5 عقود قضاها الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض، وخلال هذه الفترة، أشرف على تحول العاصمة السعودية من بلدة متوسطة الحجم إلى واحدة من أسرع مدن العالم نموًا، لتصبح مركزًا حضاريًا واقتصاديًا عالميًا، وقد عُرف عنه قربه من المواطنين ومتابعته الدائمة لمشاكلهم واحتياجاتهم، وهو النهج الذي أبرزته القصاصة القديمة.

وبعد مسيرته الطويلة في إمارة الرياض، تولى الملك سلمان منصب وزير الدفاع، ثم اختير وليًا للعهد في عام 2012، وفي 23 يناير من عام 2015، تمت مبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية، ليبدأ فصلًا جديدًا من تاريخ البلاد، شهد إطلاق “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى إحداث تحول جذري في اقتصاد المملكة ومجتمعها.

وهكذا، فإن القصاصة القديمة، على الرغم من بساطتها، تمثل وثيقة تاريخية ترمز إلى ثوابت القيادة لدى الملك سلمان، وتؤكد أن الاهتمام بالمواطن كان ولا يزال حجر الزاوية في مسيرته، منذ أن كان أميرًا شابًا في الرياض وحتى اعتلائه عرش المملكة، وهي تذكرة بأن جوهر القيادة يكمن في الشعور بالمسؤولية تجاه كل فرد من أفراد الشعب، وهو ما دأب عليه الملك سلمان طوال تاريخه.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

الهجر.. قصة مشروع الملك عبد العزيز الأكبر في التاريخ

المقالة التالية

رؤية 2030.. تاريخ من الطموحات لمستقبل واعد