logo alelm
لماذا اختار ترامب وزارة الحرب بدلًا من الدفاع؟

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً يوم الجمعة لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، في خطوة تستعيد التسمية التاريخية للوزارة التي استُخدمت حتى عام 1949.

يأتي هذا القرار كجزء من مبادرات أوسع تقودها إدارة ترامب تحت مسمى “روح المحارب” داخل البنتاغون، حيث أشار كل من ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث مؤخراً إلى رغبتهما في تغيير اسم الوزارة.

أكد مسؤول في البيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز أن ترامب سيطرح تغيير الاسم يوم الجمعة، حيث ينص الأمر التنفيذي على استخدام “وزارة الحرب” كعنوان ثانوي لوزارة الدفاع، إلى جانب عبارات مثل “وزير الحرب” لهيغسيث.

لماذا يغير ترامب اسم وزارة الدفاع؟

برر ترامب هذا التغيير بالإشارة إلى التاريخ العسكري الأمريكي، قائلاً للصحفيين في 25 أغسطس: “الجميع يحب أن لدينا تاريخاً لا يُصدق من الانتصارات عندما كانت تُسمى وزارة الحرب، ثم غيرناها إلى وزارة الدفاع”.

من جهته، عبر هيغسيث عن دعمه للتغيير، مؤكداً أن هذا يعكس تحولاً ثقافياً أوسع داخل البنتاغون. وقال في مقابلة مع برنامج “فوكس آند فريندز”: “لقد انتصرنا في الحرب العالمية الأولى والثانية، ليس بوزارة دفاع، بل بوزارة حرب. كما قال الرئيس، نحن لسنا مجرد دفاع، نحن هجوم”.

أضاف هيغسيث: “لقد أعدنا تأسيس روح المحارب في الوزارة. نريد محاربين، أشخاصاً يفهمون كيفية توجيه ضربات قاتلة للعدو. لا نريد خطط طوارئ لا نهائية ومجرد اللعب في الدفاع. نعتقد أن الكلمات والأسماء والألقاب مهمة”.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل مع البيت الأبيض والرئيس بشأن هذا الأمر، قائلاً: “انتظروا”.

سياق تاريخي وتحدي قانوني

استخدمت الولايات المتحدة اسم “وزارة الحرب” لوكالتها العسكرية حتى عام 1949، عندما أُعيدت تسميتها إلى “وزارة الدفاع” وفقاً لسلسلة من الإصلاحات الضخمة المدرجة في قانون الأمن القومي لعام 1947.

يشير المؤرخون إلى أن الاسم تغير لإظهار أن الولايات المتحدة تركز على منع النزاعات بعد الحرب العالمية الثانية وبداية العصر النووي.

رغم أن الكونغرس يملك السلطة لإنشاء الإدارات التنفيذية الفيدرالية، أعرب ترامب عن ثقته في أنه لا يحتاج موافقة المشرعين، وأنهم سيوافقون إذا لزم الأمر.

قال للصحفيين في 25 أغسطس: “سنفعل ذلك فحسب. أنا متأكد أن الكونغرس سيوافق إذا احتجنا لذلك. لا أعتقد أننا نحتاج حتى لذلك”.

ستتطلب تطبيق الأمر تعديلات على المواقع الإلكترونية المواجهة للجمهور واللافتات المكتبية في البنتاغون، بما في ذلك إعادة تسمية قاعة الإحاطات الصحفية إلى “ملحق حرب البنتاغون”، حسب مسؤول في البيت الأبيض.

قد تكلف هذه الخطوة عشرات الملايين من الدولارات، حيث ستحتاج ترويسات الرسائل واللافتات في المباني في الولايات المتحدة والقواعد العسكرية حول العالم إلى التحديث.

انتقدت السيناتور الديمقراطية تامي دوكوورث، عضو لجنة الخدمات المسلحة، هذه الخطوة قائلة: “لماذا لا نضع هذه الأموال لدعم العائلات العسكرية أو لتوظيف دبلوماسيين يساعدون في منع النزاعات من البداية؟”.

الأمر التنفيذي رقم 200

سيكون الأمر التنفيذي لتغيير اسم وزارة الدفاع هو الأمر رقم 200 الذي يوقعه ترامب في ولايته الثانية، مما يعكس النشاط المكثف في إصدار القرارات التنفيذية منذ توليه المنصب في يناير.

هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من التغييرات التي يقودها ترامب في أسماء المؤسسات الفيدرالية، بما في ذلك إعادة تسمية خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا” وإعادة جبل دينالي في ألاسكا إلى اسمه السابق “جبل ماكينلي”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

مرض السكري يغير شكل قلوبنا

المقالة التالية

بوتين يحذر من نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا: ستكون أهدافًا مشروعة