شنت إسرائيل، اليوم الأحد، غارات استهدفت مناطق حيوية بالعاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد يومين من إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيا باتجاه إسرائيل – وفقا لرويترز.
وأفاد شهود عيان أنه تم استهداف مناطق قريبة من المجمع الرئاسي وقواعد الصواريخ ومحطات النفط والكهرباء بعاصمة اليمن صنعاء، كما صرحت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن هناك عدواناً إسرائيليًا يستهدف العاصمة صنعاء.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصدر عسكري أن الجيش بدأ سلسلة من الغارات في اليمين ردًا على إطلاق الصواريخ والمسيرات، وأنه تم استهداف مجمع عسكري في منطقة القصر الرئاسي، وموقع لتخزين الوقود يستخدمه الحوثيون، ومحطتان لتوليد الطاقة. وأشار المصدر إلى أن الغارات استهدفت نحو 50 موقعًا من بينهم شركة النفط بشارع الـ 60 في صنعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء “العملية الأمنية” في اليمن، مشيراً إلى أن قصف المجمع الرئاسي يهدف إلى إرسال رسالة للحوثيين مفادها أنهم أصبحوا في مرمى النيران الإسرائيلية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حصيلة مبدئية للقصف الإسرائيلي على محطة شركة النفط اليمنية في شارع الستين الجنوبي الغربي بالعاصمة صنعاء – بحسب وكالة سبأ اليمنية.
وأصدرت حكومة صنعاء التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، بيانًا أكدت فيه أن العدوان الإسرائيلي على اليمن يمثل حلقة جديدة من الإجرام الصهيوني وجريمة حرب نكراء، مشددة على حق اليمن في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وردع أي عدوان، واتخاذ ما يلزم لحماية أمنه القومي، وأن هذا الهجوم لن يُثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في دعم غزة.
وجائت هذه الغارات بعد إطلاق الجماعة الحوثية صاروخًا باليستيًا، يوم الجمعة الماضي، كان يحمل على الأرجح عدة ذخائر فرعية مُعدة للتفجير فور الاصطدام وفقًا لمسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها هذا النوع من الصواريخ من اليمن.
يأتي ذلك وسط هجمات متبادلة بين إسرائيل والجماعة الحوثية، حيث هاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفنًا في البحر الأحمر في أكتوبر من 2023 فيما وصفوه بأعمال تضامن مع الفلسطينيين، إضافة إلى إطلاق صواريخ بشكل متكرر باتجاه إسرائيل، إلا أنه تم اعتراض معظمها، كما تقوم جماعة الحوثيين بمهاجمة ممرات الشحن أيضًا.
اقرأ يضًا
هل يكرر الحوثيون تجربة حماس مع الاحتلال؟