logo alelm
5 أسئلة رئيسية حول علاقة ترامب بإبستين المدان باستغلال القاصرات

في مشهد سياسي متقلب، يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه مرة أخرى في قلب جدل متجدد، وهذه المرة بسبب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن علاقته برجل الأعمال الراحل والمُدان في قضايا استغلال جنسي للقاصرات، جيفري إبستين.

التقرير أشار إلى أن جيزلين ماكسويل، شريكة إبستين، طلبت من ترامب كتابة رسالة تهنئة ضمن ألبوم للاحتفال بعيد ميلاد إبستين الخمسين عام 2003.

ما أثار الجدل هو أن الرسالة المنسوبة لترامب، بحسب الصحيفة، تضمنت رسومات لامرأة عارية وحوارًا متخيَّلًا بينه وبين إبستين حول «أسرار الحياة». ترامب سارع إلى نفي القصة، ورفع دعوى تشهير ضد الصحيفة قائلًا: «هذا ليس أسلوبي، إنها قصة مختلقة. لم أرسم يومًا امرأة». لكن النفي ترافق مع أسئلة أكبر حول حقيقة علاقته بإبستين، خاصة أن صورًا قديمة ووثائق رحلات جوية كشفت عن لقاءات بين الرجلين منذ ثمانينيات القرن الماضي.

هل كانا صديقين مقربين؟

رغم نفي ترامب المتكرر، أظهرت تصريحات سابقة له عام 2002 نبرة مغايرة، حين وصف إبستين بأنه «شخص ممتع يحب النساء الجميلات، وربما الأصغر سنًا». وفي 2019، بعد القبض على إبستين بتهم الاتجار بالقاصرات، قال ترامب: «عرفته مثلما عرفه الجميع في بالم بيتش، لكنني لم أكن من معجبيه».

وكشفت وثائق الرحلات الجوية أن ترامب استقل طائرة إبستين الخاصة سبع مرات في التسعينيات، فيما أشارت تقارير إلى أن خلافًا وقع بينهما عام 2004 بسبب نزاع على عقار في بالم بيتش، قبل أن تبدأ مشاكل إبستين القانونية في الظهور.

ماذا عن الرسالة المثيرة؟

تثير الرسالة المزعومة تساؤلات عن مدى العلاقة بين الرجلين في تلك الفترة. بعض مؤيدي ترامب، مثل الناشطة اليمينية لورا لومر، قالوا إن الرئيس السابق «لا يكتب رسائل بهذه الطريقة»، مشيرين إلى أسلوبه المعروف في استخدام أقلام سميكة للكتابة بخط اليد.

لكن تاريخ ترامب مع الرسم والرسومات البسيطة معروف؛ فقد بيعت رسومات تحمل توقيعه في مزادات بأكثر من 20 ألف دولار.

هل يظهر اسم ترامب في ملفات إبستين؟

كشفت تسريبات عن وجود اسم ترامب وأرقام هواتفه ضمن دفتر عناوين إبستين، إضافة إلى مكالمات سُجلت بين الطرفين في 2005.

لكن مجرد ذكر اسمه لا يعني بالضرورة تورطه في أي مخالفات. مع ذلك، يزداد الجدل كلما طالبت مجموعات سياسية بالكشف عن ملفات التحقيق، خاصة أن إدارة ترامب لم تفِ بوعودها الكاملة بنشر الوثائق الخاصة بالقضية.

في يونيو الماضي، ألمح الملياردير إيلون ماسك، دون دليل، إلى أن «سبب إخفاء الملفات هو تورط ترامب»، قبل أن يحذف منشوره.

ماذا كان يعرف ترامب؟

يظل السؤال مفتوحًا: هل كان ترامب يعلم بممارسات إبستين؟

تشير روايات بعض المقربين، مثل المستشار السابق سام نونبرج، إلى أن ترامب حظر إبستين من دخول منتجع «مار ألاجو» بسبب «تصرفات مشبوهة تجاه موظفات شابات». لكن هذه الروايات تبقى غير مثبتة، رغم أن ضحايا مثل فيرجينيا جوفري أكدوا أن التجنيد لبعض القاصرات بدأ من داخل هذا المنتجع.

ماذا عن علاقته بماكسويل؟

في 2020، أثار ترامب استغرابًا عندما قال عن جيزلين ماكسويل، المتهمة بتسهيل استغلال القاصرات: «أتمنى لها الخير».

وأعاد التصريح للأذهان تساؤلات عن طبيعة علاقتهما، خصوصًا أن ماكسويل نفسها كانت حاضرة في عدة مناسبات اجتماعية جمعت إبستين وترامب.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

البيئة الداعمة تدعم نمو السجلات التجارية للسيدات في السعودية

المقالة التالية

إنفوجرافيك| أفضل الجامعات البحثية عالميًا في 2025