يونيو ١٤, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إيران تبدأ ردها العسكري.. صواريخ وانفجارات ضخمة تهز تل أبيب

في تصعيد ومتوقع، بدأت إيران، منذ قليل، ردها العسكري على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجرًا، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصده صواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية. وتزامن هذا الإعلان مع سماع دوي انفجارات ضخمة في مدينة تل أبيب في الأراضي المحتلة ومناطق أخرى، بحسب ما أفادت به فرق إعلامية متواجدة على الأرض، من بينها شبكة CNN.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا” فإن طهران بدأت الرد “الساحق” على الضربات الإسرائيلية، وتم إطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي المحتلة، وأظهر مقطع فيديو من تل أبيب صواريخ قادمة اخترقت القبة الحديدية الإسرائيلية، وتصاعد الدخان وسط ناطحات السحاب في المدينة. وفي غضون ذلك، قُطع مؤتمر صحفي للمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل مفاجئ ومباشر مساء اليوم الجمعة. وبحسب مسؤول إسرائيلي، جاء قطع البث بسبب إنذار بـ “هجوم إيراني قادم على وسط إسرائيل”.

وكانت المتحدثة باسم الجيش، إفي ديفرين، في خضم إجاباتها على أسئلة الصحفيين عندما دوّى إعلان عبر مكبرات الصوت داخل القاعة، ليتوقف البث التلفزيوني فجأة عن نقل وقائع المؤتمر. وتزامنت هذه اللحظات المتوترة مع ظهور المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في خطاب متلفز، توعد فيه بأن جيش بلاده “سيرد بقوة” على الضربات الإسرائيلية التي وقعت فجرًا، وأنه “سيجلب الخراب على النظام الصهيوني الحقير”.

وأكد بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل بكامل طاقتها في محاولة لاعتراض الصواريخ القادمة. وفي ظل هذا التطور، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية توجيهات عاجلة للجمهور في كافة المناطق بالبحث عن الملاجئ والمناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر. وفي دلالة على حجم الهجوم، صرح متحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية بأن “إسرائيل بأكملها تحت نيران الصواريخ الإيرانية”، معلنًا حالة التأهب القصوى في البلاد.

كانت الضربات الإسرائيلية على طهران فجر اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل عدد من أقوى الشخصيات العسكرية والأمنية في إيران، من بينهم القائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيراني اللواء محمد باقري، والمستشار البارز للمرشد الأعلى علي شمخاني، بالإضافة إلى ستة من العلماء النوويين.
وعاش سكان إيران ليلة مرعبة، حيث أفادت تقارير وشهود عيان بسماع دوي انفجارات متكررة في العاصمة طهران، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من عدة مبانٍ، فيما تم إغلاق المجال الجوي الإيراني بالكامل. في المقابل، أعلنت إسرائيل حالة طوارئ خاصة، وأغلقت مجالها الجوي والمدارس، ومنعت التجمعات، واستدعت “عشرات الآلاف” من جنود الاحتياط تحسبًا للرد الإيراني.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الثوب العسيري: تراث عسير يتجدد في الأزياء

المقالة التالية

أول تعليق من نتنياهو على الهجمات الإيرانية