أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة، أن عددا من القادة العسكريين والعلماء قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على طهران.
وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، حذر خامنئي من أن إسرائيل لن تمر دون عقاب على هجماتها.
وقالت التليفزيون الرسمي في وقت سابق إن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، كان من بين القتلى، إلى جانب مسؤول آخر في الحرس واثنين من العلماء النوويين.
كما قتلت الضربات الإسرائيلية أيضا، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي.
اللواء حسين سلامي التحق بالحرس الثوري عام 1980، مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، وبرز لاحقًا بخطاباته المتشددة ضد الولايات المتحدة وحلفائها. تعرض لعقوبات من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة بسبب ارتباطه ببرنامج إيران النووي والعسكري.
في 2024، كان سلامي يقود الحرس الثوري عند تنفيذ الهجوم العسكري الإيراني الأول المباشر على إسرائيل، باستخدام أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة. وفي آخر تصريح له قبل مقتله، أكد استعداد طهران لـ “جميع السيناريوهات”، وقلل من قدرة إسرائيل على تكرار تجربتها مع الفلسطينيين داخل إيران.
أكد التلفزيون الإيراني مقتل اللواء محمد باقري، والذي يُعد من أعلى المسؤولين العسكريين في هرم القوات المسلحة الإيرانية، خلال الهجوم الجوي الإسرائيلي على طهران فجر الجمعة.
باقري شارك في الحرب العراقية الإيرانية، وتولّى لاحقًا إدارة مؤسسة صناعية حساسة تابعة للحرس الثوري. كما عُرف بخبرته الأمنية، خاصة في التعامل مع الجماعات الكردية المسلحة داخل إيران، بحكم خلفيته في أجهزة الاستخبارات.
عُيّن في 28 يونيو 2016 رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفًا للواء حسين فيروز آبادي، وذلك بمرسوم من المرشد الأعلى علي خامنئي. كما شغل سابقًا منصب نائب رئيس الهيئة، ويُعد شقيق القائد العسكري المعروف حسن باقري الذي قُتل في الحرب العراقية.
باقري كان أيضًا ضمن شبكة القيادة الأساسية في الحرس الثوري إلى جانب محمد علي جعفري، وعلي فدوي، وغلام علي رشيد.
اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، لعب دورًا رئيسيًا خلال حرب الخليج الأولى، وشارك في عمليات مثل “بيت المقدس” و”فتح”. بعد الحرب، تقلد مناصب عدة داخل الأركان العامة، شملت الاستخبارات والعمليات، وذلك بين عامي 1989 و1999.
عُيّن في 2015 قائدًا لمقر خاتم الأنبياء، ويشغل أيضًا منصب وكيل شؤون الدفاع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وقد فُرضت عليه عقوبات أميركية في عام 2018.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وشهود عيان أن انفجارات وقعت بما في ذلك في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد في نطنز، في حين أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبا لضربات صاروخية وطائرات بدون طيار انتقامية.
وفي رسالة فيديو مسجلة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على صنع قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ومنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، في عملية قال إنها ستستمر “لعدد الأيام اللازم لإزالة هذا التهديد”.
وقال نتنياهو “نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، مضيفا أن العملية العسكرية المستهدفة كانت تهدف إلى صد التهديد الإيراني لبقاء إسرائيل ذاته.
صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن إسرائيل تضرب “عشرات” الأهداف النووية والعسكرية، بما في ذلك منشأة نطنز وسط إيران. وأضاف المسؤول أن إيران تمتلك موادًا تكفي لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام.