في تطوّر لافت على الساحة الدولية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغرقت ساعة وخمس عشرة دقيقة، وتركزت على أبرز الملفات الساخنة عالميًا، وعلى رأسها التصعيد العسكري في أوكرانيا والملف النووي الإيراني.
أشار ترامب في منشور نشره عبر منصته الخاصة “تروث سوشال”، إلى أن المحادثة مع بوتين كانت “جيدة”، إلا أنها ليست من النوع الذي يقود إلى “سلام فوري”، بحسب وصفه.
وأوضح ترامب أن بوتين أبدى موقفًا حازمًا حيال الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت طائرات عسكرية روسية، مؤكداً عزمه الرد بشكل صارم عليها، في تصعيد ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة.
وفي الشق المتعلق بإيران، أكد ترامب أن النقاش تطرق بجدية إلى الملف النووي الإيراني، مبدياً قلقه من “تباطؤ” طهران في اتخاذ قرار نهائي بشأن السلاح النووي.
وشدد ترامب على أنه أبلغ بوتين بوضوح أن “إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف”، مضيفاً أن الرئيس الروسي وافقه الرأي في هذه النقطة الحساسة.
وفيما يُعد تطورًا دبلوماسيًا لافتًا، ذكر ترامب أن بوتين أعرب عن استعداده للمشاركة في محادثات مع إيران، وربما لعب دور في تسريع التوصل إلى حل لهذا الملف الشائك، الذي بات يحظى بأولوية لدى صانعي القرار في واشنطن وموسكو على حد سواء.
وفي ختام حديثه، أشار ترامب إلى أن “إجابة نهائية من إيران ستكون مطلوبة قريبًا جدًا”، في إشارة إلى تنامي الضغوط الدولية لإيجاد حل للملف النووي.
يأتي هذا في وقت عبّر فيه ترامب عن تزايد إحباطه من موقف موسكو المتصلب في مفاوضات الهدنة مع كييف، والتي كانت قد وصلت إلى طريق مسدود خلال الأسابيع الأخيرة، رغم مكالمة سابقة استمرت لساعتين أعلن خلالها ترامب أن موسكو وكييف ستبدآن مفاوضات لوقف إطلاق النار.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وتؤكد: المقترح الأمريكي يتعارض مع مصالحنا