ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في جدة، حيث ناقش المجلس حزمة من الموضوعات المتعلقة بالاستعدادات لموسم الحج، والعلاقات الدولية، والمستجدات الإقليمية، إلى جانب عدد من الملفات الاقتصادية والتنموية.
استهل المجلس جلسته باستعراض الاستعدادات الخاصة بموسم حج هذا العام 1446هـ، حيث اطلع على الخطط الموضوعة لتيسير أداء المناسك لضيوف الرحمن، من خلال تقديم أعلى مستويات الجودة في الخدمات، والتنسيق بين الجهات المعنية.
وأكد المجلس أن هذه الجهود تعكس ما تبذله المملكة من إمكانات ومشروعات تطويرية شاملة وبنية تحتية متقدمة تهدف إلى توفير الراحة والطمأنينة للحجاج.
وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن اعتزاز المملكة قيادةً وشعباً بشرف خدمة الحرمين الشريفين، واستقبال ملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين، استمراراً للدور الريادي الذي تتبناه المملكة منذ تأسيسها، داعياً الله أن يتقبل من الحجاج نسكهم ويعيدهم إلى ديارهم سالمين.
ناقش المجلس مضامين اللقاءات والمحادثات التي أجرتها المملكة مع عدد من دول العالم خلال الأيام الماضية، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون الثنائي والجماعي تجاه قضايا إقليمية ودولية. كما تطرق إلى نتائج مشاركة المملكة في القمم المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة “الآسيان”، وكذلك مع الصين، حيث تم التأكيد على دعم المبادرات التي تحقق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.
في ملف الطاقة، أشاد المجلس بالاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين المملكة والكويت، معتبراً إياه خطوة مهمة في إطار التعاون المشترك بين البلدين في قطاع الطاقة، واستمراراً لجهود الاستكشاف والتطوير الثنائي.
تناول المجلس تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً استمرار جهود المملكة بالتواصل مع المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، والمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال.
نوّه المجلس بإطلاق “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب” برنامجه الإقليمي لدول الساحل في جمهورية مالي، والذي يستهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب وتمويله، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والعمل المشترك.
أشاد المجلس بجهود برنامج التحول الصحي وما حققه من مبادرات ساهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية، والوقاية، والسلامة المرورية، إلى جانب التطور المستمر في الخدمات الرقمية المرتبطة بالصحة، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
استعرض المجلس ما حققته المملكة من مراتب متقدمة دوليًا، ومنها حصولها على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024م.
أكد المجلس أن المملكة مستمرة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة الشاملة، مستندة إلى تنويع مصادر الدخل، وتعظيم الاستفادة من القطاعات التنافسية، وتحفيز الاستثمارات، وتطوير مهارات الكوادر الوطنية وتوفير فرص العمل في مختلف المجالات.
أصدر المجلس عدة قرارات، أبرزها:
وافق المجلس على عدد من الترقيات في مراتب قيادية شملت المستشارين ومديري العموم في عدد من الجهات الحكومية، شملت إمارات المناطق، وزارة التعليم، وزارة الخارجية، وزارة الموارد البشرية، وهيئة الخبراء، وجامعة المجمعة.
اطلع المجلس على تقارير سنوية مقدمة من صندوق التنمية الثقافي وجامعة الملك عبدالعزيز، واتخذ ما يلزم حيالها من قرارات.
تأتي هذه الجلسة في وقت حافل بالتحديات الإقليمية والدولية، ما يعكس نهج المملكة في التوازن بين الشأن الداخلي والمشاركة الفاعلة في القضايا العالمية، مع استمرار التركيز على تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتكريس مكانتها كقوة إقليمية ومحورية في العالم.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
استعدادات موسم الحج.. أرقام تعكس مسؤولية القيادة والحكومة
المحكمة العليا: غدًا الأربعاء غرة ذي الحجة 1446هـ
إنفوجرافيك| كلمة وزير الخارجية في قمة دول الخليج ورابطة الآسيان