وصف وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة بأنها “تحمل أهمية كبيرة” باعتبارها أول زيارة خارجية له في ولايته الثانية. وتضمنت الزيارة نقاشات ومحادثات تناولت قضايا محلية ودولية والتعاون المشترك.
خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الأمريكية الخليجية في الرياض، قال بن فرحان إن هناك حرصًا متبادلًا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة، وأن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين سيكون نقطة انطلاق لمرحلة أكبر. مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين المملكة والولايات المتحدة بين عامي 2013-2024 بلغ 500 مليار دولار.
وأشار بن فرحان إلى أن الاتفاقيات بين المملكة والولايات المتحدة تشمل التقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة التقليدية والمتجددة والصناعات وسلاسل الإمداد، مؤكدًا أن الاستثمارات السعودية مبنية على قرارات استراتيجية تضع مصلحة المملكة في المقام الأول وتأخذ في الاعتبار لما يتمتع به الاقتصاد الأميركي من مناخ استثماري جاذب. ولفت بن فرحان إلى أن التعاون الاستثماري بين المملكة وأميركا سيمكن شركات الطيران من مواكبة التطور، وأن التعاون الاستثماري بين الرياض وواشنطن في مجال الطاقة الجديدة يسهم في توفير طاقة مستدامة بتقنيات متقدمة.
وقال بن فرحان في كلمته خلال أعمال القمة الخليجية الأمريكية إن المملكة أكدت للولايات المتحدة ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما أكدت دعم المملكة الكامل لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة ظروف التنمية والازدهار في المنطقة. وفيما يتعلق بقرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، أكد بن فرحان أن المملكة ترحب بتلك الخطوة في سبيل دعم استقرار ونهوض سوريا الشقيقة، وأشار إلى لقاء ولي العهد بالرئيس الأمريكي والزعيم السوري أحمد الشرع في الرياض لدعم استقرار سوريا ومواجهة تحدياتها.
وأوضح وزير الخارجية: “لقاء ترمب والشرع كان جيدًا، وأوضحنا عن تطلعنا لسوريا مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة على أراضيها وتكون منارة مُشعة للإيجابية”، مؤكدًا في نفس الوقت أن المملكة ستكون سبّاقة في دعم النهضة الاقتصادية في سوريا”.